أخلاقنا على الإنترنت التزام ومسسؤولية
علم أطفالك أن يتحلوا بالأخلاق الحميدة مثل: احترام الوالدين وكبار السن، وأن يكونوا مهذبين مع الآخرين، ويقوموا بمساعدة بعضهم البعض، كن قدوة حسنة لهم فأطفالنا يراقبونا وهم يحبون أن يقلدوا السلوك نفسه الذي يروننا نفعله، قد يغضب بعض الآباء والأمهات ويصرخون في وجوه بعضهم البعض، وإذا كان أطفالك مشاهدين دائماً لهذا السلوك، فسيتولد لديهم سلوكًا عدوانيًا سلبيًا، وبالطريقة نفسها إذا ما راقب أطفالك سلوككما الصبور والمهذب مع بعضكما البعض، سيحاولون أن يقلدوا السلوك والتصرف نفسه مع الآخرين، وبالتالي يقع على كل أب وأم مسؤولية كبيرة بأن يكونا قدوة حسنة يُحتذى بهما لدى أطفالهم.
لماذا ينبغي أن يتُم تعليم كل طفل الآداب والسلوك الإيجابية ؟
الطريقة التي يتصرف بها الطفل وسلوكه تعكس طريقة تربيته، فسلوك الطفل يظهر الجو السائد في المنزل، وبالتالي فإن تعليمهم الأخلاق الحميدة وآداب السلوك من سن صغيرة ستثبت نفعها علينا وعلى أطفالنا أيضاً.
ما علاقة آداب السلوك بآداب التعامل على الإنترنت؟
إن السلوك الذي يتعلمه أطفالك منك بالمنزل سينعكس في العالم الخارجي، واليوم معظم الاتصالات يتمّ إجراؤها عبر وسيط إلكتروني، وإذا تعلم الطفل آداب السلوكيات الصحيحة، فمهما كان الوسيط الذي يدخل عليه طفلك، فسوف ينتبه لسلوكه وتصرفاته مع الآخرين، فينبغي أن تكون آداب السلوك التي نسير عليها في حياتنا اليومية هي نفسها التي نستخدمها على الإنترنت.
ويُعد الإنترنت أداة مفيدة ولكنه قد يصبح ضاراً إذا لم يتم الحفاظ على الضوابط والممارسات الجيدة أثناء استخدامه، فهناك ارتفاع في معدلات التنمر عبر الإنترنت لأن بعض المراهقين لا يحترموا الآخرين عبر الإنترنت فينتهك البعض حدود الخصوصية والاحترام ، مما يضر اللآخرين. فينبغي أن تعلم أطفالك احترام الجميع على الإنترنت، شجعهم على قول الحقيقة وتقديم الاعتذار إذا ما أساؤوا إلى أي شخص من خلال تعليقاتهم، إذا كان هناك أي مشكلة تحتاج إلى حل، علمهم أن يقوموا بذلك بأنفسهم بدلاً من القيام بذلك على الإنترنت، كما يحتاجون لتعلم الطرق الصحيحة التي تتم بها كتابة الرسائل الإلكترونية، وكتابة المدونات والدردشة، إلخ.
علم طفلك أن يعامل الجميع بالتساوي والاحترام، وأن أهمية آداب السلوك يجب أن تكون هي نفسها في عالم الإنترنت والعالم الحقيقي.