Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فهم نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة من أجل الاستخدام الأخلاقي وحماية الخصوصية

ملخص
Adults
تعرف نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة بأنها خوارزميات متقدمة تحلل البيانات الضخمة لتوليد نص شبيه بالنص البشري، وهي ضرورية لأدوات مثل المساعدين الافتراضيين ومنصات إنشاء المحتوى المستخدمة يوميًا. وتهدف هذه المقالة إلى مساعدة البالغين على فهم أهمية الذكاء الاصطناعي وحماية أنفسهم من مخاطره من خلال فهم قدراته، وإعطاء الأولوية للخصوصية والأخلاق، والبقاء على اطلاع دائم بالتطورات للتنقل في العالم الرقمي بشكل فعال.

باتت نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة أدوات لا غنى عنها في عصرنا الرقمي اليوم؛ فهي تدعم أدوات المساعدة الافتراضية وأدوات إنشاء المحتوى. وعلى الرغم من الراحة التي توفرها هذه الأدوات للمستخدم، إلا أنه يتوجب على البالغين التفكير في جوانب الخصوصية والأمن والاستخدام الأخلاقي. حيث إن فهم كيفية عمل هذه النماذج يمكِّن الأفراد من حماية بياناتهم الشخصية ويساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة أثناء تفاعلهم في العالم الرقمي. كما يسهم الوعي بهذه الجوانب في تعزيز الشفافية والعدل في ممارسات الذكاء الاصطناعي، مما يضمن تحقيق الفائدة للمجتمع بشكل مسؤول.

تُعرَّف نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة أنها خوارزميات متقدمة مدرَّبة على كميات هائلة من البيانات لتتنبأ وتولّد استجابات نصية شبيهة بالاستجابات البشرية. حيث تقوم هذه الخوارزميات بتحليل أنماط البيانات للتنبؤ بالاستجابات وتوليدها، وهو أمر أساسي في تطبيقات أجهزة الدردشة الآلية أو المعروفة بروبوتات الدردشة لخدمة العملاء وتطبيقات إنشاء المحتوى المخصص. وتعتمد نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة على البيانات التي تتغذى عليها بما في ذلك البيانات الشخصية في تحسين جودة الاستجابة، مما يثير تساؤلات مهمة حول خصوصيتنا في عصر الذكاء الاصطناعي. لذا فإن الوعي بممارسات جمع البيانات يمكّن الأفراد من حماية خصوصيتهم بشكل استباقي. ومن الأمثلة على تطبيقات نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة الأكثر شيوعًا في هذه الأيام .Grammarly و ChatGPT

مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة

على الرغم من الفوائد الكثيرة والتطورات المذهلة التي تقدمها هذه النماذج إلا أنها تأتي بمخاطر يتوجب علينا فهمها وإدارتها بعناية ومنها:

  • حملات نشر المعلومات الخاطئة.
    يمكن استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة لإنشاء مقالات إخبارية مزيفة أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تبدو حقيقية، مما قد يؤثر على الرأي العام أو يؤدي إلى حدوث اضطرابات اجتماعية. فعلى سبيل المثال، قد يقوم ممثل خبيث بإنتاج إعلانات كاذبة تروج لمنتجات ضارة أو لوصفات علاجية غير صحيحة.
  • التلاعب بالتقييمات الإلكترونية.
    يمكن للروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي التلاعب في تقييمات المنتجات أو الخدمات وذلك عن طريق إضافة تقييمات مزيفة عبر المنصات الخاصة بالتقييمات، مما يضلل المستهلكين.
  • التحيز في اتخاذ القرار.
    قد تؤدي نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة والمدربة على مجموعات بيانات متحيزة إلى استمرار التمييز في عمليات اتخاذ القرار الآلية. مما قد يؤثر على الحملات الإعلانية المستهدفة التي قد تعزز الصور النمطية بشكل غير مقصود أو تستبعد بعض الفئات السكانية.
  • مخاوف أخلاقية.
    يثير التقدم السريع لنماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة مخاوف أخلاقية وخاصةً فيما يتعلق بالخصوصية والاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في الإعلانات. لذا لابد من وضع الإرشادات وتطبيق الرقابة الصارمة للحد من هذه المخاطر وضمان توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة العامة بشكل مسؤول.

فهم مخاطر اختراق البيانات في نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة.

يمثل اختراق البيانات الذي تم تأكيده مؤخرًا في ChatGPT  تنبيهًا لوجود ثغرات محتملة في المنصات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي. ففي 20 مارس 2024، وفي غضون تسع ساعات، بين الساعة 1 صباحًا و10 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ، تم الكشف عن معلومات حساسة للمستخدمين مما أثر على حوالي 1.2٪ من مشتركي ChatGPT Plus النشطين خلال تلك الفترة الزمنية.

وبالنظر إلى قاعدة المستخدمين الواسعة التي تمتلكها شركة OpenAI، والتي تضم ما يصل إلى 100 مليون مشترك، فإن هذا الاختراق ربما أثر على حوالي 1.2 مليون شخص.

تضمنت البيانات التي تم الكشف عنها الاسم الأول واسم العائلة وعناوين البريد الإلكتروني وعناوين الدفع وأنواع بطاقات الائتمان والأرقام الأربعة الأخيرة من أرقام بطاقات الائتمان وتواريخ انتهاء الصلاحية وحتى الرسائل الأولى للمحادثات الأخيرة. إن مثل هذه الحادثة يشكل تهديدًا للخصوصية الشخصية ويؤكد ضرورة تنفيذ إجراءات صارمة لحماية الخصوصية والبيانات في تقنيات الذكاء الاصطناعي. ونظرًا لأن نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة مثل ChatGPT أصبحت أكثر اندماجًا في الأنشطة اليومية، يجب أن تظل حماية بيانات المستخدم أولوية لبناء الثقة والحفاظ عليها في هذه المنصات. ويوضح هذا الاختراق كيف يمكن أن تؤدي الثغرات الأمنية إلى عواقب وخيمة، مما يجعل حماية الخصوصية مصدر قلق كبير في تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي.

ويمكنك التعرف على تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا اليومية من خلال الضغط على الرابط التالي عبر منصة سيف سبيس.

كيف نحمي أنفسنا من مخاطر نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة؟

  1. فهم مشاركة البيانات. لا تشارك سوى المعلومات الضرورية والمتعلقة بالمهمة التي تعمل عليها. على سبيل المثال، عند التفاعل مع روبوت الدردشة لخدمة العملاء، قدم التفاصيل المتعلقة باستفسارك دون الإفصاح عن معلومات شخصية حساسة إلا إذا كانت هذه المعلومات مطلوبة لإنجاز المهمة.
  2. قراءة سياسات الخصوصية. احرص على قراءة وفهم سياسة الخصوصية الخاصة بها بعناية قبل استخدام أداة أو منصة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وانتبه إلى الأقسام التي توضح بالتفصيل ممارسات جمع البيانات التي تستخدمها وفترات الاحتفاظ بها والإجراءات المطبقة لحماية معلوماتك. واختر منصات ذات سياسات خصوصية تمتاز بالوضوح والشفافية.
  3. استخدام منصات موثوقة. اختر المنصات أو التطبيقات المعروفة في حرصها على أمن وخصوصية المعلومات. وابحث عن آراء المستخدمين السابقين لتلك المنصات أو التطبيقات من مصادر موثوقة قبل التفاعل مع نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة على أي منصة.
  4. توخي الحذر عند تقديم المعلومات الشخصية. لا تقم بالكشف عن معلوماتك الشخصية الحساسة إلا إذا كان ذلك ضروريًا، وكانت إجراءات الأمان الخاصة بالمنصة معروفة وموثوقة. وكن متيقظًا لمحاولات التصيد الاحتيالي أو تقنيات الهندسة الاجتماعية التي يمكن من خلالها استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة للحصول على المعلومات الشخصية بطريقة خبيثة.
  5. ثقف نفسك. ابق على اطلاع واحرص على قراءة المقالات والأدلة الإرشادية أو حضور ورش العمل حول تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتعرف على المخاطر الشائعة مثل نشر المعلومات الخاطئة واختراق البيانات أو الوصول غير المصرح به إلى البيانات الشخصية المرتبطة بنماذج الذكاء الاصطناعي.
    ويمكنك الاطلاع على بعض الموارد المفيدة حول هذا الموضوع بزيارة موقع سيف سبيس.
  6. مراقبة نشاط الحساب. تحقق بشكل دوري من إعدادات حسابك وسجِّل أنشطتك عبر المنصات المختلفة بحثًا عن أي مؤشرات لنشاط غير مصرح به. وأبلغ عن أي سلوك مشبوه أو تغييرات في حسابك لمسؤولي المنصة أو فريق خدمة العملاء.

وأخيرًا

إن تعزيز ثقافة الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي مسؤولية مشتركة. فمن خلال تعزيز الوعي وفهم تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكننا الدعوة إلى ممارسات عادلة تمتاز بالشفافية وتعود بالنفع على المجتمع. وهذا يشمل توفير اللوائح والإرشادات التي تعالج قضايا الخصوصية والمخاوف الأخلاقية وضمان توافق تطوير الذكاء الاصطناعي مع المصلحة العامة.

ومع التطور السريع للعصر الرقمي، يجب علينا أن نوازن بين فوائد نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة والالتزام بالخصوصية والاستخدام الأخلاقي. ومن خلال اتخاذ خطوات مستنيرة واستباقية، يمكننا تسخير الإمكانات الكاملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي مع تقليل المخاطر، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا واحترامًا وتطورًا تقنيًا.

المراجع:

[1] Laura, W. (2021). Ethical and social risks of harm from Language Models. Retrieved from. https://arxiv.org/pdf/2112.04359

[2] Xiaodong, W. (2024). Unveiling security, privacy, and ethical concerns of ChatGPT. Retrieved from. https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2949715923000707

[3] Sarker, I.H. (2021). Deep Learning: A Comprehensive Overview on Techniques, Taxonomy, Applications and Research Directions. Retrieved from. https://doi.org/10.1007/s42979-021-00815-1

[4] Esmradi, A., Yip, D.W., Chan, C.F. (2024). A Comprehensive Survey of Attack Techniques, Implementation, and Mitigation Strategies in Large Language Models. Retrieved from. https://doi.org/10.1007/978-981-97-1274-8_6


 

اخر تعديل
27-05-2025

Call to Action

يعد فهم نماذج الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة أمرًا ضروريًا لاتخاذ قرارات مستنيرة ودمجها في المجتمع بشكل فعّال. حيث يسهم في تعزيز الإنتاجية، وزيادة فرص الوصول في مجالي التعليم والرعاية الصحية، مع مراعاة الاعتبارات الأخلاقية مثل الخصوصية والعدالة. وذلك بدوره يعزز الابتكار والتعاون ويسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية وتقدمًا من الناحية التكنولوجية.

External Resources