Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحرص على اتباع أخلاقيات التعامل عبر الإنترنت في حصّتي الدراسية عبر الإنترنت

ملخص
Teachers/Educators/IT Coordinators
تشرح هذه المقالة للمعلمين كيفية التأكد من أنّ طلابهم يستخدمون آداب التعامل ويحترمون بعضهم البعض عند التعلم عبر الإنترنت.

يقضي طلابنا اليوم معظم وقتهم عبر الإنترنت، سواء للدراسة أو للتواصل الاجتماعي والترفيه. لم يعتاد المعلمون على إرشاد طلابهم للقواعد الأخلاقية للتعامل على الإنترنت، ربّما لأنّ الطلاب صغارًا جدًا، أو لأنّ خبرتهم لا تزال متواضعة لمعرفة كيفية التعامل عبر الإنترنت.

لذا من المهم جدًا التفكير في هذه القواعد والتأكد من أنّها راسخة لضمان التعامل الراقي على الإنترنت سواء بينك وبين طلابك، أو عند تعاملهم مع بعضهم البعض عبر المراسلات والأنشطة الصفيّة وذلك بهدف إنشاء بيئة تعليمية جذابة توفر فائدة تعليمية وأخلاقية راقية، وبالتالي تمتد هذه الفوائد إلى ما بعد المنصّات التعليمية، حيث مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري، وغيرها من التطبيقات المتوفرة على شبكة الإنترنت.

 

إذن، كيف يمكنني تعليم طلابي آداب التعامل حين يتعاملون مع  الإنترنت؟

توفير بيئة آمنة

من المؤكد أنّك تعتمد على تطبيق أو أكثر لتسهيل اللقاء بينك وبين طلابك عبر الإنترنت، حيث تجتمع بهم في غرفة دراسية إلكترونية لشرح محاضرتك أثناء الحصّة الدراسية، وتبادل الأسئلة والأجوبة، ومتابعة النشاطات والواجبات المدرسية، بينما يستطيع الطلاب أيضًا التواصل مع بعضهم البعض تمامًا كما يفعلون في العالم الواقعي في المدرسة. ولكن من المهم معرفة أنّ في مثل هذه الظروف قد تغيب بعض قواعد السلوك ويتمّ التجاوز أحيانًا من قِبل بعض الطلبة، أو قد يتعرض أحدهم للتنمر من الآخرين، وهذا من شأنه خلق بيئة غير مناسبة قد تؤدي إلى عرقة العملية التعليمية بأكملها. لذا من الضروري جدًا متابعة علاقات الطلاب مع بعضهم البعض، وفي حال قمت بتعيين عمل جماعي، فمن الواجب ملاحظة أنّ طلابك يتواصلون بوضوح بعيدًا عن أيّ سوء تفاهم قد يحصل بينهم، وأنّهم يستطيعون العمل سويًا بنجاح.

تذكر دائمًا أنّه يجب عليك التدخل لمنع حصول أيّ تصرفّ غير لائق، ولكن احرص على التدخل بشكلٍ تربوي ولطيف دون أن تسبّب إحراجاً لأيٍّ منهم.

 

تشجيعهم على اللطافة

ذكّر طلابك بأنهم من السهل قول أشياء مؤذية أو غير لائقة لأيّ شخص عندما لا تقف وجهًا لوجه معه، وهذا من أكثر الأسباب شيوعًا لشعور الآخرين بالأذى عبر الإنترنت. لذا ذكّرهم دائمًا أنّ زملائهم في الفصل، والمعلمين، هم أشخاص حقيقيون   يتأثرون بالكلمات التي  يقرؤونها أو يسمعونها. بالإضافة إلى هذا، على الطالب أن يتعلم كيف يكون لبقًا ولطيفًا عندما يتعامل مع زملائهم ومعلميه. فعلى سبيل المثال، أول ما يجب فعله هو مخاطبة معلميه بأقصى درجات الاحترام عند اللقاء على الإنترنت، وأن يتجنب مناداة أقرانه بالألقاب المسيئة، وأن يضع في اعتباره مشاعر وآراء الآخرين حتى لو كانت تختلف عن رأيه. لذا، ذكّره دائمًا أنّ الأشياء التي لا يستطيع قولها مباشرةً أمام شخصٍ ما في حياته الواقعية، لا يُسمح له بقولها من وراء الشاشة أيضًا.

 

غرف المحادثة الخاصة

من خلال الإعدادات، كن حازمًا في التحكم بغرف المحادثة الخاصّة لأنّها وإن كانت وسيلة تسمح للطلاب بالتواصل مع بعضهم البعض وطرح الأسئلة المتعلقة بما يتعلمونه، ولكنّها أيضّا وسيلة للتراسل في أمور خارج نطاق التعليم. لذا تأكد من استخدامها بالشكل السليم، وإلا فإنها تتحول إلى صندوق إلهاء أو حتى للتنمر.

 

آداب الكتابة

من المفيد أن تنقل لطلابك آداب الكتابة عبر الإنترنت بما يناسب المنصّة التعليمية أو منصّات التواصل الاجتماعي. مثل: استخدام لغة واضحة وموجزة خالية من الأخطاء الاملائية، وأخذ المنشورات الهامّة على محمل الجد، ومراجعة ما يكتبون وتعديله قبل إرساله، وتحرّي المصداقية المناسبة دائمًا عند الإشارة إلى مصدر آخر أو الاقتباس منه، وعدم النسخ واللصق أو مشاركة المعلومات التي لم يتمّ التحقق منها. علاوة على ذلك، عند المشاركة بتعليقات على موضوع معيّن، يجب على الطلاب إظهار الاحترام، وتجنُب التجريح والتنمر على الأشخاص، وعدم الخروج عن الموضوع الرئيسي.

 

الحذر واجب

ربّما قد يتطلب التعلّم عبر الإنترنت مشاركة بعض المعلومات الشخصية. لذا من الضروري توعية الطلاب بمحدودية مشاركة هذه المعلومات وتوخي كامل الحذر عندما يضطرون إلى مشاركة بعضها، لاسيّما المعلومات الحسّاسة المتعلقة بالبيانات الشخصية، والموقع الجغرافي، وأيّ معلومة تتعلق أيضًا بالزملاء والمدرسة، خاصةً عند التحدث مع الغرباء ، أو عند زيارة المواقع التي تقوم بتقديم الخدمات والتي قد تحتوي على إعلانات وهمية.

 

الدعابات والسخرية

يستمتع العديد من الطلاب بالمزاح والضحك. وبصفتك معلمًا، يجب عليك أن لا تردعهم تمامًا. ولكن أثناء التراسل أو المشاركة الصفّية،   انتبه أن لا يسئ الى أحد ، وأنه مجرد مزاح. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتضمن الرموز التعبيرية والوجوه الضاحكة والرسائل الصوتية بعض أشكال التنمر أو الإساءة اللفظية أو الإشارة لسخرية أو استهزاء معيّن، وقد يسيء الآخرين فهمها. لذا، من المستحسن دائما إرشادهم إلى أهمية احترام مشاعر الآخرين، وتقديم أمثلة عن الدعابة الغير جارحة، كما يمكنك أيضًا الاستعانة ببعض النصائح المصورة أو المكتوبة وإرسالها لهم عبر البريد الإلكتروني.

 

الالتزام بالموضوع

اشرح لطلابك التالي: "عندما يكون هناك نقاش بينك وبين طلابك، من المهم جدًا أن يبقى الجميع في لُبّ الموضوع، ليس فقط من باب تقديم الاحترام لك، بل تقديرًا  لزملائهم في الفصل الدراسيّ أيضًا".

أيضًا حاول التحكّم في المناقشات، لأنّ الابتعاد عن الفكرة الأساسية يصبح أمرًا في غاية السهولة خاصة ًعندما يكون هناك العديد من الأشخاص المشاركين فيها عبر الإنترنت. بالإضافة إلى هذا، يؤدي فتح الحوارات الجانبية إلى خسارة الوقتٍ   لأنّه يصبح من الصعب السيطرة عليها تمامًا.

 

أوقف التنمر

يعتبر التنمر شائعًا بين الطلاب في البيئات التعليمية، سواء كانت إلكترونية أو في المدارس.في هذا السياق، يُعدّ ضروريًا التنبيه إلى كراهية ذلك وحثّ الطلاب على تجنب التنمر على الصفات الخلقية والجسدية لأقرانهم، فقبل أن يكون ذلك من قواعد اللباقة  فهو من مكارم الأخلاق. كما يجب الإشارة إلى    الآثار السلبية والخطيرة للتنمر على الصحّة الجسدية والعقلية. وكجزء من إرشاداتك حول هذه المشكلة، يجب عليك أن   الانتباه إلى الأفعال أو الكلمات التي يستخدمها الطلاب أو يتبادلونها فيما بينهم على سبيل المزاح والمرح، وبذل كامل الجهود لإيقافها.

بالإضافة إلى هذا، يمكنك تعمّد مدح الطالب الذي يتعرض للتنمر أمام أقرانه لتعزيز ثقته بنفسه، كما يمكن أن تُسعفك بعض النصائح والإرشادات من خلال إرسالها عبر البريد الإلكتروني، أو عرضها عبر الأنشطة الصفية.

اخر تعديل
30-07-2024
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

شارك مع طلّابك الإرشادات بشأن اتباع أخلاقيات التعامل مع الإنترنت وأهمية حسن السلوك الأخلاقي على الإنترنت.

موارد خارجية