Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حماية بيانات الطلاب الشخصية

ملخص
educator
يوضح هذا المقال للمعلّم المعلومات التي يُسمح له بمشاركتها حول طلابه، ويقدم له الإرشادات حول كيفية حمايتها من المهاجمين الإلكترونين.

ماذا يُقصد بمعلومات الطالب الشخصية؟ 

بدايةً، يمكن تعريف المعلومات الشخصية للطالب بأنّها: أيّ معلومات أو بيانات حول هوية الطالب، أو عمره، أو مستواه الدراسيّ، أو حالته الاجتماعية، أو الحالات الطبية الخاصّة به، والسلوكيات، وسجل الحضور، وكذلك بياناته الإلكترونية من عنوان بريده الشخصي، ورقم هاتفه، وتفاصيل التواصل معه، وما يتبع ذلك من هوية أفراد العائلة، وانتماءاتهم الدينية والعرقية، أو أيّ شيء آخر يتمّ جمعه وتخزينه ونقله عن الطالب بواسطة المدرسة، أو بواسطة مزودي الخدمة الإلكترونية نيابةً عن المدارس. 

كما يتمّ تعريف تسرّب البيانات على أنّه نقل المعلومات الحسّاسة بطريقة غير مقصودة إلى جهات خارجية غير مصرّح بها، ويمكن أن يحدث هذا في أيّ وقت داخل المنظومة، وعن غير قصد، وأحيانًا عن طريق الترصد والهجوم الخبيث.  

 

إذن كيف أضمن خصوصية بيانات الطلاب؟

هناك ثلاثة معايير هامة: 

قد يكون الحديث عن خصوصية البيانات وأمانها أمرًا مربكًا، ولكن لنبسط الأمر هناك ثلاثة معايير أساسية: 

  • الخصوصية  
  • السرية  
  • الأمان  

تذكر دائمًا أنّ جميع المعلومات الشخصية للطالب تخصّ الطالب فقط، وبالتالي يجب أن تظل خاصّة.  ويمكن ضمان خصوصية طلابك من خلال تمكينهم من مشاركة المعلومات التي يمكن مشاركتها فقط، ومساعدتهم على فهم كيف يمكن أن تؤثر مشاركة معلوماتهم الشخصية عليهم. 

بالإضافة إلى هذا، تلعب السرية بعدها دورًا مهمًا عند مشاركة هذه البيانات الخاصّة، ومن المهم أن يثق طلابك وأولياؤهم فيك؛ وذلك بهدف المحافظة على سرية بياناتهم، إذ تتحمل أنت مسؤولية الحفاظ على سرية بيانات كل طالب عندك، ومشاركتها فقط عند الضرورة. 

من جهةٍ أخرى، تأتي الخطوة التالية في تقييم ممارسات الأمان الخاصّة بطلابك، وذلك من خلال اختيار أدوات آمنة عند استخدام الإنترنت، وتخزين بياناتهم بصورة آمنة، وتوعية الطلاب بأفضل الممارسات للحفاظ على خصوصية بياناتهم وأمانها. 

 

 

 ما هي المعلومات الشخصية الخاصة بطلابي  والتي يمكنني مشاركتها ومتى؟ 

بشكلٍ أساسي، يجب أن تخضع المعلومات الشخصية للسرية التامّة، وأن يتمّ الاحتفاظ بها في عهدة المدرسة والمعلم. وبشكلٍ عام، يجب أن تحصل أيضًا على إذن كتابي من وليّ الأمر للكشف عن أيٍّ من المعلومات الشخصية للطالب، خاصّةً في هذه الحالات: 

  • المدارس الأخرى التي ينتقل إليها الطالب، لأنّ المدرسة الجديدة أو المدرس المعنيّ سيحتاجون حتمًا إلى بيانات الطالب الشخصية والدراسية، لأغراض تعليمية بحتة. 
  • المسؤولين المحددين من طرف المدرسة أو الوزارة لأغراض المراجعة أو التقييمّ.  
  • الجهات المهتمة بالمساعدة المالية للطالب، إذ تقوم بعض الجهات الرسمية باعتمادات مالية لبعض الطلاب. ومن المهم جدًا التأكد من المعلومات الشخصية التي ستتمّ مشاركتها معهم، كونها معلومات حسّاسة. 
  • المراكز البحثية المستقلة والمرخّصة التي تجري دراسات بحثية مستقلة. ويتطلب هذا إذنًا كتابيًا من وليّ الأمر لمشاركة معلومات وبيانات محدودة فقط.  
  • عند مشاركة الصور ومقاطع الفيديو وأسماء الطلاب على صفحات التواصل الاجتماعي، لاحتوائها على بيانات شخصية متعددة أولاً، ولأنها تعتبر متاحة للنشر العام أيضًا. بالإضافة إلى هذا، قد يكون لدى بعض الطلاب وأولياء أمورهم تحفظات على النشر عبر تلك المواقع.  

في بعض الأحيان، يكون الكشف عن المعلومات الشخصية للطلاب إلزاميًا، ومشاركة بعض هذه المعلومات أمرًا حتميًا. ولكنّ هذا الأمر يكون ضمن نطاق قانونيّ ضيّق، ويشمل عادةً هذه الحالات: 

  • الإفصاح للمسؤولين الطبيين عن السجلات الصحيّة أثناء الحملات المتعلقة بالصحّة والسلامة، أو في الكشف الطبي المعتاد في المدرسة، فضلاً عن حالات التدخل الطبية الطارئة في المواقف الخطيرة التي تهدد الحياة.  
  • المؤسسات العامَة في الدولة. يُطلب من المدارس بموجب القانون مشاركة البيانات الشخصية لطلابها مع الجهات القانونية والقضائية، فضلاً عن السلطات المحلية. وفي هذه الحالة، لا يُشترط الحصول على إذن ولي الأمر أو الطالب المعنيّ للحصول على البيانات والمعلومات الشخصيّة. 

 

هل يُمكن أن يستهدف المخترقون بيانات الطلاب؟ كيف؟ 

أشار تقرير نشره موقع CNBC الإخباري إلى أنّ المتسللين والقراصنة أصبحوا يستهدفون المؤسسات التعليمية بشكلٍ متزايد، مما يجعل معلومات الطلاب عرضة لسرقة الهوية أكثر من أيّ وقت مضى، فضلاً عن مواجهة أنواع أخرى من الاحتيال. 

من جهةٍ أخرى، تلقت المدارس والمؤسسات التعليمية في الربع الأول من عام 2019، رسائل بريد إلكتروني ضارّة أكثر من أي قطاع آخر. كما أشار التقرير أيضًا إلى المتسللون يستهدفون عادةً المعلومات الشخصية للطلاب الجدد، أو الطلاب اللذين يستخدمون البيانات الشخصية لأول مرة ولم يتعلموا بعد كيفية حمايتها. 

يلجأ المخترقون والهاكرز غالبًا إلى سرقة بياناتهم لعدة أسباب ومنها: 

  • بيع بيانات الطلاب لمخترقين آخرين: 

 أحد أهم الطرق التي يربح بها المتسللون من البيانات المسروقة،  هي بيعها بأعداد كبيرة إلى مجرمين آخرين على الإنترنت أو بيعها لشركات الإعلانات. قد تتضمن هذه المجموعات ملايين السجلات من البيانات المسروقة للطلاب، ويتمّ استخدامها لأغراض إجرامية خاصّة. 

  • المعلومات الشخصية المسروقة وقود لسرقة الهوية: 

تتطلب العديد من الخدمات التعليمية ومواقع مشاركة الملفات عبر الإنترنت من الطاب ملء التفاصيل الشخصية التي يسرقها المخترقون، وذلك بهدف سرقة هوية الطالب الخاصّة. 

  •  التصيّد والابتزاز: 

عندما يسرق المجرمون المعلومات الشخصية، يمكنهم استهداف الطلاب بهجمات التصيد الاحتيالي. وتتمّ  هذه العملية من خلال إغرائهم بحجّة أو أخرى لإعطاء معلومات شخصية أو مالية هامّة عن طريق اخفاء عملية الاحتيال خلف تواصل بريء، وعندما يتمكن هؤلاء المتسللون من الوصول إلى المعلومات الحساسة، يتمّ ابتزاز الطالب بأيّ شكلٍ من الأشكال. 

  • الطالب ثم المدرسة: 

بالإضافة إلى المشاكل الشخصية التي يمكن أن تسببها البيانات المسروقة، يمكن للمدرسة أن تضرّ نفسها أيضًا.  عندما يتمكن المهاجمون الإلكترونيون من الوصول إلى بيانات المدرسة، فضلاً عن بيانات اعتماد تسجيل الدخول الخاصّة بها، يمكنهم حينئذٍ استهداف سجلات المدرسة والطلاب المتبقية، وكشف بيانات الطلاب والمعلمين، فضلاً عن بيعها إلى مجرمين آخرين على شبكة الإنترنت. 

 

كيف أوقف تسرب البيانات؟  

  • تقليل جمع البيانات:  

إنّ أهم خطوة يمكن أن تتخذها لتقليل مخاطر الكشف غير المقصود أو الضار لمعلومات طلابك الشخصية، هي تقليل كمية المعلومات التي يتمّ جمعها على مستوى المدرسة، وإعطاء الأولوية للمعلومات الأكثر أهمية عن غيرها. 

  • حذف السجلات غير الضرورية :

بالإضافة إلى تقليل المعلومات التي تمّ جمعها إلى الحد الأدنى، قم بإجراءات حذف للمعلومات المهمة عندما لا يعد هناك حاجة إليها، لأن ذلك يساعد على تقليل تأثير الاختراق المحتمل. 

بالإضافة إلى هذا، يمكن للمدارس أن يكون لديها سياسات الاحتفاظ بالسجلات الخاصّة بها، والتي تحدد الفترة الزمنية التي يجب حفظ أي سجل فيها قبل حذفه. 

  • الأمان الزائد: 

يمكن للمدارس أيضًا اتخاذ تدابير إضافية لحماية البيانات الحساسة، مثل: استخدام كلمات مرور قوية، تعطيل تسجيل الدخول التلقائي إلى موقع الويب، تمكين المصادقة الثنائية للوصول إلى المعلومات الحساسة، الاحتفاظ بنسخة احتياطية من السجلات المدرسية، حذف السجلات القديمة عندما يكون ذلك ممكنًا، والتأكد من سلامة البنية التحتية للأنظمة وشبكة المدرسة. 

  •  ثقّف طلابك: 

يبقى الاحتراز البشري أهم ما في الأمر، وكلما قمت بتوعية طلابك أكثر بالأمور التقنية، وتوضيح أهمية وخطورة تداول البيانات الشخصية عبر الإنترنت، كلما زادت فرص الحماية وغلق الأبواب أمام مخاطر القرصنة، والاستيلاء على البيانات. لذا، قم دائمًا بتوعية طلابك ومشاركتهم معلومات الحماية والأمان، حتى يتكمنوا من البقاء دائمًا على اتصال آمن عبر الإنترنت.   

اخر تعديل
26-07-2021
زمن القراءة
5 دقائق

دعوة للفعل

شجّع مدرستك على اتّخاذ التدابير اللازمة لحماية معلومات الطلّاب الشخصية.

موارد خارجية