Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيفية إدارة بصمة رقمية إيجابية والحفاظ عليها

ملخص
youth
بواسطة
تشرح هذه المقالة للشباب مدى أهميّة الحفاظ على بصمة رقميّة إيجابية، وتقدّم في الوقت عينه بعض النصائح حول كيفيّة تحقيق ذلك.

أظهرت دراسة أجراها موقع  "DataReportal" في العام 2021 بأنّ مستخدمي الإنترنت يتصفحّونه يوميًا بمعدّل 6 ساعات و56 دقيقة سواءً على حاسوبهم الخاص في مكان عام أو على هاتفهم النقّال من غرفتهم الخاصة. وفي كلا الحالتين، أنت محروم من الخصوصية في كلّ ما تقوم به على الإنترنت، لأنّ الجميع يشاهد، والسبب في ذلك هو "البصمة الرقميّة".    

هذه البصمة تشبه تمامًا البصمة الحقيقة. إنّها المعلومات التي تتركها خلفك عند كلّ استخدام للإنترنت. لذلك، سواء كنت على علمٍ مسبق أم لا، فأنت تضيف إلى صورتك العامّة معلوماتٍ عنك ضمن الفضاء الإلكتروني، وحتى خارجه إنّما بشكل غير مباشر.  

 

البصمة الرقمية نوعان: 

البصمة الرقمية السلبية: 

إنّها تمثل المعلومات التي يتمّ جمعها عنك دون أن تعرف ذلك بالضرورة أو تشارك تلك المعلومات عن قصد. تتضمن الأمثلة عنوانك الإلكتروني، والأبحاث العامة التي تجريها، والتسوّق عبر الإنترنت، والوقت الذي تمضيه في تصفّح صفحة أو منشور ما، أو إشارات الآخرين إلى اسمك، وغيرها.  

البصمة الرقمية النشِطة: 

إنّه الأثر الإلكتروني الذي تتركه خلفك عن قصد، مثل الصور ومقاطع الفيديو التي تحمّلها، أو مدوّنتك، أو المنشورات التي تضعها على وسائل التواصل الاجتماعي، أو الاشتراك برسائل إخبارية بعد إضافة معلوماتك الخاصّة، أو التحدّث عن نفسك في أحد المنتديات، وغيرها من الأمور كتعمّد إرسال بريد إلكتروني كيّ يراه الآخرون.    

 

أسباب ضرورة إدارة بصمتك الرقمية:  

الحصول على الثقة والفرص الأفضل: 

تمنحك البصمة الرقمية الإيجابية مزيدًا من المصداقية عندما يتعلق الأمر بمقابلة العمل القادمة، أو طلب الالتحاق  بالجامعة، أو ربّما القرض المصرفي التالي الذي تودّ الحصول عليه.  

توفير  حماية أوسع: 

عندما يكون لديك بصمة رقمية سلبية كتحميل الصور غير اللائقة، فمن المحتمل أن تصبح أكثر عرضةً لتشويه سمعتك. بالإضافة إلى هذا، إذا قمت بمشاركة منشورات ومعلومات خاصّة وشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تصبح ضحية للتنمر عبر الإنترنت أو المضايقة أو الاحتيال . 

تحسين تجربتك على الإنترنت: 

تكمن الإيجابية في تعقّب بصمتك الإكترونية هو أنّ المحتوى الذي تطلّع عليه، أو تبحث عنه، أو تتفاعل معه، أو تتشاركه، سيساعدك في تكييف المحتوى الذي ستتعرض له لاحقًا بحسب حاجتك. لذلك، كلّما كانت بصمتك الرقميّة إيجابيّة، كلّما زادت فرصة استمتاعك بتجربة إلكترونية إيجابية. 

 

كيفيّة الحفاظ على بصمة رقمية إيجابية  

فكّر جيدًا قبل وضع أيّ منشور: 

عندما تنوي وضع أي منشور، فكّر في الصورة التي ترغب في أن يراك بها أهلك، وأصدقاؤك، ومديرك المستقبلي، وأساتذتك. إحرص على عدم المبالغة في المشاركة، أو ارتكاب الأخطاء اللغوية الجسيمة، أو نشر الصور المشكوك فيها، أو كتابة تعليقات سلبية. في المقابل، قم بتعزيز تواجدك على الإنترنت من خلال نشر المحتوى الإيجابي والمشاركة في الأنشطة التي تترك أثرًا إيجابيًا. 

اضبط إعدادات الخصوصيّة الخاصة بك: 

بما أنّ وسائل التواصل الاجتماعيّ هي من بين أكثر المصادر فعاليّة للبصمة الرقميّة، فعليك إذن أن تحرص على استخدام إعدادات الخصوصيّة لديك لتحديد ما الذي يمكنك عرضه للعموم وما الذي يجب أن يكون خاصًا، وكذلك يتوجب عليك تحديد من يمكنه زيارة صفحتك والاطّلاع على الأنشطة التي تقوم بها. 

لا تستخدم الحساب الإلكتروني نفسه لجميع أنشطتك: 

قم بإنشاء بريد إلكتروني لأغراضك المهنية أو الأكاديمية وآخر لأمورك الشخصية البحتة، تمامًا كما لو كان لديك رقم هاتف شخصي وآخر خاص بالعمل. 

ابحث عن نفسك على الإنترنت:   

قد تتفاجأ بالنتائج حين تضع اسمك بين مزدوجين على أيّ محرّك بحث، لكنّ هذا الأمر سيساعدك في البقاء على اطّلاع ببصمتك الرقميّة ورؤية مدى شفافيّة الإنترنت بشكلٍ أكثر وضوحًا.  

اطلع على سياسة الخصوصيّة، والبنود والشروط :

يساعدك ذلك على فهم سبب استخدام المعلومات الخاصّة بك على بعض المواقع الإلكترونية أو التطبيقات بشكل أفضل. علاوةً على ذلك، ستتمكّن من معرفة نوع البيانات التي تمّ جمعها أيضًا، والأهداف من وراء ذلك، ومع من قد تتمّ مشاركتها.  

 

من جهةٍ أخرى، لا شكّ في أنه لكلّ مستخدم على الإنترنت بصمة رقميّة، لكنّ الأهم هو أن تكون على دراية وعلم بكيفيّة إدارة بصمة رقمية إيجابية لتجنّب الوقوع في فخّ الاستخدام العشوائي للإنترنت. ففي بعض الأحيان، يمكنك حذف الأنشطة التي تقوم بها، إنّما لا يمكنك إزالتها نهائيًا عن الإنترنت. لذا، ضع في اعتبارك في المرّات القادمة وأنت تتصفّح الإنترنت، بأنّ أي قرار خاطئ قد تتخذه خلال ثوانٍ قد يؤثّر على مستقبلك. 

اخر تعديل
28-07-2021
زمن القراءة
3 دقائق

دعوة للفعل

احرص على معرفة نوع المعلومات التي ستتركها خلفك وما ستضيفه إلى بصمتك الرقمية في هذا العصر الرقمي.

موارد خارجية