أهمية آداب التعامل على الإنترنت

إن الشخص الذي يتحلى بالأخلاق الطيبة يجذب إليه الاهتمام ويحوز على إعجاب الجميع، فالأخلاق الطبية تعتبر أساسية في تشكيل الشخصية الجيدة، ونحن كأولياء أمور، علينا أن نتأكد أن أطفالنا يتعلمون الأخلاق الحسنة حتى يقوموا بتطبيق هذه الأخلاق في حياتهم اليومية وفي عالم الإنترنت، وفي الحقيقة قد يعتبر الطفل الأخلاق الحميدة هذه عبء ولكنه حينما يكبر سيقدرها كثيراً. 

وبمجرد أن يتم تدريب الطفل على التصرف بأدب حتى ولو ارتكب الأخطاء فهو سيحاول إصلاح هذا الخطأ بطريقته، فالجيل سينشأ على التوجه للسلوك الصحيح.  

على الطفل أن يكون على علم أيضا بأنَّ آداب التعامل على الإنترنت لا تقل أهمية عن الأخلاق في العالم الواقعي. فقد يحدث ضرر للأشخاص إذا لم ننتبه إلى كيفية التعامل معهم عبر الإنترنت. 

فقد غيرت مواقع شبكات التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك وتوتير وإنستغرام وغيرها، الطريقة التي يتواصل فيها الأشخاص مع بعضهم البعض، وينجذب الصغار والكبار إليها على حد سواء إلى درجة أنهم لا يستطيعون إيقاف نشر صور لأنفسهم أو منع أنفسهم من التعليق على ما نشره الآخرين لذلك علينا أن نعرف كيف يتصرف أطفالنا على الإنترنت، فيمكن أن يسيء أطفالنا استخدام ميزة إخفاء الهوية التي تقدمها هذه المواقع من خلال نشر أي معلومات على الإنترنت، إذا لم يكن أطفالك على علم بآداب التعامل على الإنترنت فهم في خطر، وحان الوقت أن تشرح لهم السلوك الصحيح. 

علم أطفالك أن يحترموا الجميع 

 علم أطفالك أن يفكروا قبل أن يكتبوا أو ينشروا أي شيء، وكيف ستكون ردة فعلهم لو تلقوا مثل الذي يكتبوه. 

اطلب منهم أن يكونوا أشخاص متفهمين، وإذا قام شخص ما بنشر معلومات غير لائقة أو مغلوطة، علم أطفالك حجب هذا الشخص، وعدم الرد، وشجعهم على كتابة ونشر الأمور الإيجابية، وأن لا يقوموا بكتابة شيء سيء عن شخص ما ونشر المعلومات السلبية على الإنترنت. 

شجعهم على قول الحق 

علينا أن نجعل أطفالنا مسؤولين عن أفعالهم وسلوكهم على الإنترنت، ونعلمهم بنشر المعلومات الصحيحة فقط.  فإذا قاموا بالتعليق بشكل سيء ضد شخص ما، علمهم أن يقدموا الاعتذار، وشجعهم على الالتزام بشروط وقواعد المواقع الإلكترونية ولآداب التعامل على الانترنت، وذكرهم أن أي معلومات تنشر على الإنترنت تبقى إلى الأبد، لذلك ذكرهم أن يفكروا ملياً قبل نشر أي معلومة أو تعليق.