Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشاركة المعلومات الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي

ملخص
youth
ينصح هذا المقال الشباب بيضرورة التنبّه عند مشاركة معلومات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الحفاظ على سلامتهم وعلى سمعة جيدة عبر الإنترنت.

أصبح سؤال " أين أنت؟ ماذا تفعل الآن؟ " -الذي كنت تسأله لأصدقائك دائمًا- سؤالا قديمًا، فلربما أنت على الأرجح تعرف أنّ صديقك في أحد مقاهي اللؤلؤة، يتناول قطعة من الكيك قام بتصويرها على حسابه منذ دقائق، وهو يشير إلى صديقكما المشترك في الصورة التي تليها. 

 لقد غزت وسائل التواصل الاجتماعي كل التفاصيل وتقريباً كل لحظة في حياتنا اليومية. ومع تنوع التطبيقات والمنصّات، فقد تعمق هذا الغزو وازدادت نسبة المشاركة فيها بما يلائم كل منصّة، سواء من ناحية التصوير الفوتوغرافي أو المرئي، أو حتى الكتابة والتعليق. 

إذن، من المهم معرفة حدود الانغماس في تقديم موادك ومعلوماتك الشخصية، ومدى الأمان المتاح عبر هذه المواقع، وما هي حدود الخطر الواجب التوقف عندها، لتكون قادرًا على تقديم نفسك بشكلٍ صحيح سواء لعائلتك، أو أصحابك، ومعارفك، ومن يتابعونك. 

 

إذن، ما الذي يجب مشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي؟ 

احذر الفخ 

إنّ مواقع التواصل الاجتماعي تقوم دائمًا بدعوة المستخدمين إلى مشاركة كلّ شيء عن حياتهم الشخصية، وليس هناك أسهل من نشر تحديث الحالة، أو مشاركة صورة، أو بث فيديو قصير. ولكن لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بأنّ حياة الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي أفضل بكثير من حياتنا. وهذا ما يُعرف بالمقارنة الاجتماعية، وهي ما تؤدي غالبًا إلى الاكتئاب، وتدني احترام الذات، والغيرة، والتي بدورها يمكن أن تعزز المشاعر السلبية بداخلنا. 

 

كن انتقائيا 

تذكر أنّ حياتك على وسائل التواصل الاجتماعي ليست حياتك الحقيقية. صحيح أنّها أداة مفيدة، ولكن يجب الحرص دائمًا على عدم السماح لها بالسيطرة على حياتك، كأن تشعر مثلاً أنّك بحاجة إلى "إثبات" نفسك دائمًا عليها، وذلك لأنّ الكثير من المنصّات تحثّ على مشاركة المزيد من المعلومات عنك، بحجة المساعدة على التوسع في دائرة معارفك، أو التقدم في الحياة المهنية. 

 لذا قبل أن تنشر أيّ شيء، خذ بعض الوقت لتقرر ما إذا كان النشر فكرة جيدة حقًا أم لا، أو إذا كان نشر هذه المعلومة ملائم لنوع وهدف المنصّة. 

 بالإضافة إلى هذا، استخدم أفضل معيار الأخلاق لتحديد المعلومات التي تشاركها، ثم حدّد ما إذا كان النشر مفيداً حقًا أو مثيرًا للجدل، ومن الأفضل أن تسأل نفسك دائماً: هل يمكن لأيّ شخص استخدام هذه المعلومات ضدّي؟ 

 

مهارات المشاركة 

لا تتورط في نقاشات مريبة، أو تشير إلى تنمر، أو تثير جدلاً مجتمعيًا يعارض عادات وتقاليد مجتمعنا القطري. وعند الكتابة، استخدم لغة واضحة، وراجع ما تكتبه قبل مشاركته مع الآخرين. 

 من جهةٍ أخرى، تذكر دائمًا أنّ مصداقيتك هي رأس مالك، وهي أساس انطباع الآخرين عنك. والأهم من ذلك كلّه أنّها أصبحت بصورة أو أخرى، مؤثرًا أساسيًا على مستقبلك المهني والدراسيّ، وأحيانا تكون معيارًا للتقييم العلمي أو العملي. لذا لا تلجأ للنسخ واللصق أو تداول معلومات دون التثبت، وعند مشاركة فيديوهات قصيرة، اجتهد أن تكون هادفة ومفيدة لمتابعيك وأصدقائك. 

 

ما هي الاحتياطات التي يجب أخذها في عين الاعتبار للحفاظ على سمعتي الجيدة وأمني على الإنترنت؟ 

الحرص على حماية بياناتك الشخصية  

كلما زادت مشاركاتك، كلما زادت كمية المعلومات التفصيلية التي تقدمها عنك. لذا كن حذرًا بشأن المعلومات الشخصية التي تنشرها، أو تقدمها على أيّ منصّة من وسائل التواصل الاجتماعي، فحتى تاريخ ميلادك يمكن أن يتمّ سرقته من قِبل أيّ شخص. وفي حال أراد أيّ شخص مطاردتك بطريقة أو أخرى، فيمكنه التعرف عليك من خلال تفحص ملفك الشخصي بصورة فضولية، فكلّما شاركت المزيد من المعلومات، كلما سمحت للآخرين باستخدامها، فقد يعثر شخص ما على "جزء" واحد فقط من هويتك على الإنترنت - شيء يبدو غير ضار أو غير مهم بالنسبة لك – ولكنّ مع تراكم هذه المعلومات، قد يترتب عليك أضرراً كثيرة، ما قد يضعك في مأزق. 

بالإضافة إلى هذا، قد يعرضك هذا أيضًا لخطر سرقة هويتك. فعلى سبيل المثال، إذا تمكن مخترق من الحصول على معلوماتك المالية، فيمكنه بسهولة إلقاء نظرة على حساب الفيسبوك الخاص بك للعثور على المعلومات الأخرى اللازمة لتزوير هويتك. لذا لا تكن فريسة سهلة للغرباء، ولا تُشارك أيّ معلومة من شأنها أن تعرضك للخطر بطريقة ما. 

من جهةٍ أخرى، عليك توخي الحذر بكلّ ما تقوم بنشره أمام الجميع، بما في ذلك قائمة أصدقائك. إذ يمكنك ضبط من يرى ماذا، وذلك من خلال مراجعة إعدادات الخصوصية الخاصّة بك. بالإضافة إلى أنّه يجب عليك أن تكون متأنياً عند قبول طلبات الصداقة من شخص لا يبدو مألوفًا لك، أو لا تعرفه، ولا تقلق بشأن جرح مشاعر شخص ما، فمن الأفضل أن تكون آمنًا! 

ويُعدّ الاستثناء الوحيد هو المواقع المهنية مثل موقع لينكد ان الخاصّة بالتوظيف، فقد تطلّب منك بعض المعلومات التفصيلية الخاصّة بمهارتك في العمل وخبراتك السابقة، دون المخاطرة بالكشف عن الكثير من بياناتك الشخصية. 

 

احتياطات واجبة عند إنشاء حساب جديد 

عند إنشاء حساب جديد عبر أيّ منصة، قم بتقليل كمية المعلومات التفصيلية التي تقدمها، وتذكر أنّ التفاصيل المتعلقة بالهوايات ومكان الإقامة، قد تصل إلى الأيدي الخطأ في أيّ وقت. 

من ناحيةٍ أخرى، كن حذرًا عند التسجيل في التطبيقات التي تتطلب الوصول إلى معلوماتك الشخصية، أو حتى تفضيلاتك الشخصية، لأنها قد تؤدي بك إلى مخاطر جمّة. 

 

ثغرات حساباتك المرتبطة 

هل تعلم أنّ المعلومات التي تشاركها في أحد الحسابات يمكن أن تظهر في حساب آخر؟ فعلى سبيل المثال، إنّ الصور التي تنشرها على انستغرام قد تظهر على فيسبوك إذا قمت بربط حساباتك، وقد يشارك أصدقاؤك منشورًا يكون مرئيًا بعد ذلك لآخرين. لذا تأكد من إعدادات الخصوصية الخاصّة بك على جميع حساباتك، مثل تلك التي تحدّد من يرى منشوراتك، أو من يشاهد صورك الخاصّة، أو من لديه خاصية التعليق، أو من المسموح له بإرسال طلبات الصداقة والوصول إلى صناديق التحدث، وذلك بهدف التأكد من أنك محميّ، ومعرفة من يرى أيّ معلومات عنك. 

 

وفي الختام، إذا كنت تملك حسابًا قديمًا على أيّ منصّة ولم تعد بحاجة إليه، فمن الأفضل أن تقوم بحذفه نهائيًا حتى لا يتم استخدام أيّ بيانات أو معلومات فيه، فضلاً عن أنّها فرصة للتخلص من كتاباتك أو أرائك القديمة التي قد تكون قمت بتطويرها أو تحسينها، أو لربما تكون المنصّة التي كنت ناشطًا عليها لم تعد براقة كما كانت. لذا من الأفضل لك أن تقوم بحذفها تماما بهدف حماية بياناتك، لأنّ المخترق يستطيع الوصول إلى حسابك حتى لو تمّ هجره من مدة، أو صارت المنصّة نفسها مهملة. 

اخر تعديل
02-07-2021
زمن القراءة
5 دقائق

دعوة للفعل

إذا لم تقم بحذف حساباتك القديمة التي لم تعد تستخدمها، اضغط على الرابط أدناه لتعلّم كيفية حذفها بالشكل الصحيح.

موارد خارجية