Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السُلوكيات الإيجابيَّة على الانترنت

ملخص
youth
هذه المقالة تشرح للشباب المصنّفين كمواطنين رقميين، كيفية تبني السلوك الإيجابي عبر الإنترنت لأنه يحمل تأثيراً إيجابياً على الآخرين.

ما معنى السلوك الإيجابيّ والسلبيّ على الإنترنت؟  

تعكسُ تصرُّفاتنا وسلوكيّاتنا شخصيَّتَنا وأفكارَنا، وينطبق ذلك على سلوكنا عبر الإنترنت تماماً كما في العالم الحقيقي.  إنّ سلوكنا عبر الإنترنت يتمثّل في تلك الخيارات التي نتّخذها في العالم الافتراضي. لذلك، فإنّ تبنّيك لسلوكٍ إيجابيّ عبر الإنترنت يحمل الفائدة لك ولكلّ شخص تتواصل معه. لذلك، احرص على التصرّف باحترامٍ ونزاهة، لأنّ ذلك يساعدك على كسب أكبر فائدة ممكنة من وقتك على الإنترنت والاستفادة من جميع مزاياه. والأهم من ذلك، هو أنك عندما تقوم بممارسة سلوكيّات المواطنة الرقميّة الإيجابيّة، تصبح قادراً على التصدّي للسلوك السلبيّ مثل التنمّر الإلكتروني الذي يحدث بشتى أنواعه. ويعدُّ تعلّمُ كيفيّةِ استخدام الإنترنت لصالحك، إلى جانب فهم عواقب السلوك السلبيّ، جزءاً مهماً من مسؤوليّاتك كمواطن رقمي.  ومثلما تقوم  بتنمية علاقات إيجابية وتحافظ عليها في حياتك اليوميّة، عليك القيام بالأمر ذاته في العالم الرقمي. كما ينبغي عليك أن تتذكر دائماً أنّ السلبيّة تعني إنقاصَ قيمة والإيجابية تعني إضافة قيمة، ويمكن لهذا أن يكون نقطة انطلاق جيدة للحفاظ على السلوك الملائم. وفي حين يمكن للسلوك الإيجابيّ إضافةُ قيمةٍ إلى حياة الناس، يمكن للسلبيّة التسبّب بتأثير شديد الإزعاج للآخرين.  

فيما يلي بعض العواقب التي يواجهها مستخدمو الإنترنت حين يتعرّضون لسلوك سلبي: 

  • الشعور بتدني قيمة الذات 
  • القلق والخوف 
  • اضطرابات النوم والأكل 
  • الشعور بالعزلة 

 

اذاً كيف يمكنني معرفة ما إذا كان سلوكي عبر الإنترنت له تأثيرٌ سلبيٌّ على الآخرين؟ 

يمكن لأيّ سلوك من جانبك التأثير سلباً أو إيجاباً على الآخر وسلوكه وحتى تصوّره عن نفسه. حين تنشئ رسالة سلبيّة أو تشجّع آخرين على التصرّف بسلبيّة قد تؤذي أحداً بشكل مباشر. نحن نعتقد دائماً أنّنا أناسٌ عقلانيون وبأننا لا نقوم بأيّ عمل لإيذاء الآخرين، ولكن إذا سألنا أنفسنا دائماً "كيف سيكون شعوري لو كنتُ أنا من يتلقّى الرسالة؟" عندها كنّا لنُنقذ العديد من الناس من ألمٍ شديدٍ يمكن تجنّبه.  

قد يجعلك فهم سبب تصرّف الناس بشكل سلبيّ تُشكّكُ في نيّتك حتى قبل أن تبدأ. في معظم الحالات، حين يتعمّد أحد ما إيذاء آخر يكون إمّا لاعتقاده أنّ تصرّفه سيُكسبه شعبيّة قد لا يتمكّن من تحقيقها بشكل طبيعيّ، أو أنّه ضعيف ويحتاج إلى الشعور بالقوّة. بشكلٍ عام، يجب أن يماثل سلوكُك عبر الإنترنت الخياراتِ الصحيحةَ التي تتّخذها يوميّاً في حياتك أو التي يمكن مساءلتك عنها. 
ولكن عند الشك كيف أعلم ما إذا كان المحتوى الذي أشاركه سلبيّاً؟ 
حين تراودك الشكوك، من المهم جداً أن تسأل نفسك دائماً كيف سيكون شعورك إذا كنتَ أنت المتلقي للرسالة أو المنشور. لذا، من المفيد جداً أن تتطلع على قائمة مراجعة ذهنية في كل مرة تستخدم فيها الإنترنت، وتتذكر أنَّ سلوكك عبر الإنترنت يُعتبر انعكاساً لشخصيّتك وكيفيّة تعاملك مع الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن  للقائمة المرجعية أن تساعدك على اتّباع المسار الصحيح دائماً.  

إليك بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها لضمان الحفاظ على وجودٍ إيجابيّ عبر الإنترنت؛ 

  • هل يشمل الألفاظ النابية: هل تستخدم لغة غير مقبولة أو مُهينة لأيٍّ كان؟ 
  • هل هو مؤذٍ: هل محتواك مؤذٍ، وهل يمكن أن يخلق حالة من الشكّ لدى الآخرين؟ 
  • هل هو مُسيء: هل يُصوّر الكراهية أو التمييز تجاه الآخرين؟ 
  • هل هو تهديد: هل يمكن أن يخلق الخوفَ أو الانزعاج لدى الآخرين؟ 
  • هل هو صحيح: هل يُمكنكَ ضمان صِحّة المحتوى؟ 
  • هل هو لطيف: هل سيساعد أيّ أحد أو يضيف قيمة إلى حياته؟ 
  • هل هو ضروري: ما الغرض من نشره؟ 

بشكل مماثل، عند طرح أمرٍ ما على أيّ نوع من المنصّات الافتراضية، عليك إدراك أنه في أيّ وقت تقوم فيه بإنشاء أو إعادة توجيه أو إرسال رسالةٍ، تكون قد صادقت عليها. إذ أنّ إرسال أي رسالة يعني موافقتك على المحتوى والسماح له مباشرة أن يكون جزءاً من بصمتك الرقميّة. 

 
كيف يمكنني اذاً تبنّي السلوك الإيجابيّ عبر الإنترنت؟ 

من ناحية أخرى، كونك مواطناً رقميّاً يُمكنك استقطاب مجموعة من الفرص لإحداث التغيير وإضافة القيمة في العالم. أثناء الاتّصال بالإنترنت، يمكن للرسالة السلبيّة إيذاء الآخرين بعدة طرق، كما يُمكن للإيجابيّة المساعدة في العديد من الطرق. لهذا السبب، هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها ممارسة السلوك الإيجابي عبر الإنترنت. 

ومهما كانت الطريقة التي تتماشى مع ذاتك الحقيقية وطيبتك الداخلية، يمكنك، ويتوجب عليك، أن تنتقل إلى شخصيتك عبر الإنترنت. رغم ذلك، تذكّر أن صانعي التغيير ودعاة الخير يصنعون اسماً لأنفسهم في عالم الإنترنت، وقد تكون هذه فرصةً لك.  

اخر تعديل
22-02-2021
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

يستخدم المواطن الرقميّ الصالح منصّات الإنترنت لفعل الخير. لذلك، تأكّد دائماً أنّ سلوكك عبرالإنترنت يؤثّر بشكل إيجابيّ على الآخرين.

موارد خارجية