Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أبنائي وصداقاتهم على الإنترنت

ملخص
caregiver
تُقدّم هذه المقالة نصائح لأولياء الأمور حول كيفيّة مساعدة أبنائهم في الحفاظ على صداقاتهم باستخدام الإنترنت.

تتطلب الصداقات بين الأطفال الأخذ والعطاء عبر مشاركة الألعاب والوقت والتجارب والمشاعر، وتُعلّم الأطفال كيفيّة تلبية احتياجاتهم الاجتماعيّة واحتياجات الآخرين. ولأن الصداقات تتطوّر عبر هذا التبادل، تُبنى الصداقات الوثيقة في العادة على الاحتياجات المتماثلة. وتتغير حاجة الأبناء إلى الصداقة ومهاراتهم في صنعها وكذلك آراؤهم حول الصداقة مع نموّهم. وينعكس هذا في تغيّر الأنشطة التي يودّ الأطفال إمضاء الوقت في ممارستها مع أصدقائهم في مختلف الأعمار. 

تُعدّ الصداقات مهمّة لكم ولأبنائكم، فهي جزء هامّ من حياتنا ونحتاجها في بسبب الوقت التي توفره للعب وممارسة الأنشطة الممتعة وخوض النقاشات العميقة كي ننمو معاً كأفراد. وتساعد الصداقات الأبناء على النمو العاطفي والأخلاقي، فهي لا تعلّمهم كيفيّة التواصل مع الآخرين فحسب، بل تساعدهم على تعلّم كيفيّة التحكّم بعواطفهم أيضاً.  

يُعدّ وجود صديق مفضّل واللعب مع الآخرين والذهاب إلى حفلات أعياد الميلاد من الأنشطة الروتينيّة لمعظم أبنائنا. إلا أن مهارة تكوين الصداقات هي من المهارات الاجتماعية الأساسية في مرحلة الطفولة المتوسطة وسترافق الطفل طيلة حياته. تمرّ صداقات الأبناء بمراحل عدّة، إذ تبدأ من سنوات ما قبل المدرسة وتستمرّ في سنوات المدرسة والشباب. خلال هذه المراحل، تحدث معظم التفاعلات أو كلّها وجهاً لوجه، ويقتصر وجود الهاتف أو الإنترنت أو أيّ وسيلة أخرى على كونها أدوات للاتّصال فقط يستخدمها أولياء الأمور لتحديد مواعيد اللعب أو يتواصل عبرها الأبناء بأنفسهم لتحديد هذه المواعيد. 

في السنوات الأخيرة، أصبح السفر جزءاً من حياة أولياء الأمور وأعمالهم، وصار الانتقال من بلد إلى آخر جزءاً طبيعيّاً من الحياة ففي الوقت الحاضر ينتقل أصدقاء أبنائك إلى بلدان أخرى. كما يمكن أن تؤثر عوامل أخرى مختلفة، مثل انتقال الأبناء إلى مدرسة أو جامعة مختلفة، أو حين تقع ظروف استثنائية كجائحة كورونا أو غيرها. وسنتحدّث هنا عن كيفيّة دعمك لأبنائك للحفاظ على صداقاتهم الحاليّة باستخدام الإنترنت حين يبتعد أصدقاؤهم عنهم بسبب السفر أو لأي سبب آخر.  

 

ما الذي يمكن فعله لمساعدة الأبناء على الحفاظ على صداقاتهم باستخدام الإنترنت؟ 

تحدّث إلى أبنائك عن الصداقات على الإنترنت وعن معنى العلاقة عن بُعد وضرورة الحفاظ عليها.  أحياناً، قد لا يعرف الأبناء كيفيّة التعامل مع صديق انتقل من المدينة. ونظراً إلى أنهم يمضون معظم أوقاتهم مع الأصدقاء والأقران، يفكّر الأبناء في أثر مغادرة الصديق الذي يستمتعون بوقتهم معه، ويتساءلون عن كيفية و استحالة استمرار علاقتهم به.  

بصفتك وليّ أمر، عليك الاستعداد للإجابة على هذه الأسئلة وإجراء تلك المناقشات، فإذا لم يفهم الأبناء أهمية الحفاظ على الصداقات على الإنترنت لن يتّخذوا أيّ إجراء للحفاظ عليها. وبغية التأقلم مع هذا الوضع الجديد، قد يحتاجون إلى التدريب أو وجود من يخفف عنهم. 

 

علّمهم المهارات الاجتماعيّة الإيجابيّة للتفاعل الافتراضيّ مثل: 

  • بدء المحادثات: تبادل المعلومات. 
  • المبادرة بالسؤال: سؤال الآخر عمّا يحتاجه أو يريده. 
  • التعبير عن المشاعر: الاعتذار للآخرين.  
  • اتّباع قواعد اللعب. 
  • إطراء الآخرين واللعب النزيه. 
  • قبول الآخرين والاستماع إليهم. 
  • رفض المشاركة في سلوكيات الآخرين السلبيّة. 
  • التعامل مع الخسارة بلباقة. 
  • مساعدة الآخرين والتعاون معهم. 

 

التعاون المشترك في مشروع: 

شجّع أبناءك على التعاون مع أصدقائهم للعمل على مشروع مشترك وعلى حلّ المشكلات ومقارنة الملاحظات.  يمكن أن يشمل ذلك إجراء مكالمات فيديو أو إرسال بريد إلكترونيّ أو بناء موقع مشترك على الإنترنت وفقاً لأعمار أبنائك واهتماماتهم. 

مثلاً:  

  • اطلب من أبنائك أو أصدقائهم اختيار وصفة كلّ أسبوع لتحضيرها معاً عبر اتّصال فيديو. 
  • الالتحاق بدورة سويّاً على الإنترنت.  

 

الحفاظ على التواصل مع أولياء الأمور: 

عليك الحفاظ على علاقة طيّبة وتواصل مستمرّ مع غيرك من أولياء الأمور إذ يشجّع هذا على فتح مساحات للمشاركة بين العائلتين. لأنّ علاقة أولياء الأمور بالغة الأهميّة للأبناء، وسيسهل ذلك اتفاقهم على مواعيد اللقاءات واللعب على سبيل المثال. وستمنحك معرفتك بالعائلة الأخرى شعوراً بالأمان وراحة البال. 

 

رتّب مواعيد لعب افتراضية: 

قم بذلك حين يرغب أبناؤك بالالتقاء افتراضياً بمجموعة من أصدقاء المدرسة، أو إجراء دردشة مع صديق لبضع دقائق. قد لا يتحدث الأطفال كثيراً لكنهم يرتاحون لدى الالتقاء وجهاً لوجه أو افتراضيّاً. ويجب أن يستمر ذلك بأشكال مختلفة: 

  • يوم اللعب، حيث يخصص الأبناء وقتاً للعب على الإنترنت مع أصدقائهم. 
  • حدد لهم يوماً لمشاهدة فيلم مع أصدقائهم على الإنترنت، ويمكنك دائماً إجراء مكالمة لمناقشة ما يشاهدون. 

 

عليك التحدّث مع الأبناء وتدريبهم، وعليك السماح لهم بالتحدّث إليك إذا واجهوا أيّ مشكلة في الحفاظ على التواصل مع أصدقائهم على الإنترنت.

لا تدع أبناءك يشعروا بالوحدة!! 

اخر تعديل
26-02-2021
زمن القراءة
3دقائق

دعوة للفعل

ساعد طفلك في الحفاظ على صداقاته عبر الإنترنت من خلال تنظيم أنشطة ممتعة عبر الإنترنت.

موارد خارجية