Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القادة الرقميّون

ملخص
youth
هذه المقالة تزوّد الشباب بالمعلومات اللازمة حول المهارات الّتي يحتاجونها، والسلوك الذي ينبغي اتّباعه، كي يتمكّنوا من النجاح، ومساعدة الآخرين على النجاح في العصر الرقمي.

تعمل التكنولوجيا الرقميّة على تغيير الأعمال والاقتصاد والمجتمع، وكذلك حياتنا اليوميّة، و 
ستكون السنوات القادمة حتماً عصر "القادة الرقميّين"، ففي جميع أنحاء العالم بدأ القادة في مُختَلَف المجالات بتبنّي الثورة الرقميّة، والتعرُّف على قوّة التكنولوجيا  الّتي تغيّر قواعد اللعبة.  

كان مارك بينيوف (Marc Benioff)، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيل فورس (Saleforce)، محقاً حين قال في المنتدى الاقتصاديّ العالميّ في دافوس عام 2020: "كلّ بلد يحتاج إلى وزير للمستقبل". 

  

ما هي القيادة الرقميّة؟  

يمكن تعريف القيادة الرقمية  على أنها مُساهمة القائد في تحويل المجتمع نحو المعرفة، وتطويره في مجال التكنولوجيا، إذ يجب أن تكون القيادة مدفوعة أولاً بالانفتاح، والرغبة الحقيقيّة للمعرفة.  

في مُجتَمَع المعرفة من المهم للغاية استيعاب أن المعلومة هي المُفتاح، وأن ما لا نعرفه لا يقلّ أهمية عمّا نعرفه، لأنّ في عالمنا اليوم لا تُكتسَب القوّة عبر توسيع مناطق النفوذ، بل عن طريق المعرفة أولا، ثم تعميق وتوسيع الشبكات والاتصالات، وهذا يدفع القادة إلى وجوب معرفة حدودهم، وأن يدركوا طرق اكتساب المعرفة. 

 بالإضافة إلى هذا، فإنّ القائد الذي سيمثل المستقبل يجب أن يكون مديراُ قيادياً للمجتمع لا مديراً متسلطًا. 

  

لكن ما هو دورك؟ وما هي صفات الفَرد أو القائد التي تميّز شخصًا ما عن الآخرين؟  

غالباً ما تبدو لنا القيادة الرقميّة أمراً بعيداً ويصعُب تخيُّلُه، لكن يمكن التحقُّق من ذلك بالخُطوات البسيطة التالية: 

  • بهدف قيادة هذا التحول الرقمي عليك امتلاك تصوّر واضح لمستقبلك، وتتعلَّم كيفيّة التعبير والتحدُّث عنه، ومناقشته، ، كما تحتاج إلى رؤية ثابتة للوجهة التي تتجِه إليها، كما تحتاج إلى إشراك أقرانك في تلك الرؤية وتجسيدها، وإلى إدارة متينة فيما يتعلّق بالقُدُرات التي ستقوم بتطويرها بحيث يمكنك دفع التحوّلات إلى الأمام مراراً وتكراراً.  
  • أنت أحد عوامل التغيير، وهذا يتطلّب منك التمتع بدرجة عالية من التسامح تجاه الآخرين، لذا، عليك الاستعداد لقيادة وإدارة التغيير في داخلك أولاً ومن ثم بين الآخرين.  
  • أنت التحوّل الجديد، والنموذج الذي يجب أن يُحتذى به، للتوجه المهنيّ للشباب الآخرين، ويجب أن تكون قادراً على شرح مستقبل الوظائف، وكيف أثّر العالم الرقميّ على الأعمال.  
  • من المميز أن تكون شاملاً، وأن تفكّر في كيفيّة الوصول إلى أكثر الفئات حرماناً، مع تشجيع الآخرين على إنشاء مشاريع بهدف تقديم خدمة أفضل وبطريقة أكثر إنسانية.  
  •   من هنا، فإنّ كونُكَ قائداً رقمياً في عالمنا، يعني أنه يجب عليك التركيز على مواضيع مُعَيّنة، وجوانب جديدة، مثل المهارات الرقميّة، والمواطنة الرقميّة، والتفاعل الرقميّ، والسلامة الرقميّة، وآداب التعامل عبر الانترنت، والعديد من المواضيع الأخرى.  

 

المواطنة الرقميّة:  

 تُعرف المواطنة الرقميّة بأنها: التصرّف بمسؤوليّة عندَ تواصُلِك وتفاعُلِك عبر الإنترنت، وتتضمّن كيفية التفكير والتواجد والعمل ، كما تشمل التفكير النقديّ، وعدم الثقة بكلّ ما تراه أو تقرأه على وسائل التواصل الاجتماعي..  

 

آداب التعامل عبر الانترنت:  

فيما يلي بعض القواعد التي يتوجب اتّباعُها لمراعاة آداب التعامل في عالم الإنترنت:  

  • تذكّر أن هنالك إنساناً على الجانب الآخر: من تتفاعل معهم على الإنترنت هم بشر حقيقيّون، وليسوا أسماء مستخدمين أو صور حسابات، لذا لا ينبغي قول أمر ما عبر الإنترنت لا يُمكِنُكَ قولهُ وجهاً لوجه، لأنّه مخالف للأخلاق العامة والقيم ، كما أنه وبصورة دائمة يتم نسخ التفاعلات عبر الإنترنت احتياطياً، ومن المحتمل أن تُستَخدَم فيما بعد بمثابة دليل ضدك.  
  • احذر خرق القانون: يُعَدّ كُلاً من مشاهدة الأفلام المقرصنة، وتنزيل الموسيقى من غير مصادرها الشرعية، وانتهاك حقوق النشر، خرقاً للقانون لذا فكِّر بحذر من أيّ نوع من المواطنين الرقميين تريد أن تكون!  
  • كن ذا مغزى في عالمك الرقمي: انشر ما يَحمل معنى وفائدة للآخرين، وما يَمنَحُهُم ابتسامة، أو ذكرى جميلة، أو معلومات، أو حقائق مثيرة للاهتمام. وإذا كنت خبيراً في مجال معيّن مثل العلوم أو الرياضة، قدّم معلوماتك إلى عالم الإنترنت، لكن احرص على نشر معلومات دقيقة.  
  • لا تُهمِل صورتك على الإنترنت: لا تشارك أمورك الشخصية، أو تجاربك المُحرِجة، وتأكّد من كتابة جُمَل أو رسائل واضحة وسليمة نَحَوِياً.  
  • لا تأخذ الأمور على محمل شخصي:  احرص دائماً على فصل المشكلة عن الشخص في جميع المناقشات، سواء كانت في الواقع أو عبر الإنترنت، ولا تقم بمهاجمة  صاحب الحساب عبر إهانته، علاوةً على ذلك، قم بتجنّب اللغة غير اللائقة والتعليقات السلبيّة.  
  • لا تُسيء استخدام سُلطَتِك:  في حال كنت مديراً لأيّ بيئة عبر الإنترنت، احرص على عدم إساءة استخدام الامتيازات التي قد يَمنَحُك إياها مَنصِبُك.    
  • كن رحيماً: تعلّم أن تغفر أخطاء الآخرين، خاصّةً مع المبتدئين، أو من يميلون إلى التأثير عليك بشكل سلبي.  

  

الفرق بين المهارات الرقميّة والثقافة الرقميّة  

تتضّمن الثقافة الرقميّة مجموعة من القُدُرات، والمهارات، والسلوكيّات، الّتي لا تُظهر المعرفة فحسب، بل تعمل على إظهار كيفية عمل العالم الرقمي، و الفيسبوك من أكثر  
الأمثلة شيوعاً. 

من جهةٍ أخرى، لا يمكننا اعتبار الشخص الذي يمتلك المهارة الرقمية لإنشاء حساب متعلماً رقمياً، ما لم يكن قادراً على الأقل على التعرّف على الحسابات المزيفة، ويعلم مدى الضرر الناجم عن القّرصنة.  

يقوم الاقتصاد الرقمي بتحويل سريع لمشهد التوظيف في جميع المجالات، بما فيها الخدمات الماليّة، والصحّة، والترفيه، والنقل، وبالطبع تقنية المعلومات والاتّصالات. وستنشأ ملايين الوظائف التي تَتَطلّب مهارات رقميّة مُتقدّمة في العقد المُقبل، لكنّ العديد من البلدان لديها نقص في الخبرات البشرية لشغل هذه المناصب، بالرغم من أن، الاقتصاد الرقميّ يتطلّب مجموعة واسعة من المهارات الرقميّة المطلوبة لأداء الوظائف في الاقتصاد الرقمي، وهذه المهارات تؤدي إلى نتائج مُحددة. هذه المهارات تشمل: 

المهارات الرقميّة الأساسيّة: 

تشمل البحث، والتواصل، واستخدام المنصّات المهنيّة عبر الإنترنت، والخدمات الماليّة الرقميّة.  

المهارات الرقميّة متوسطة المستوى:

تشمل تصميم الرسوم البيانيّة الرقميّة والتسويق، والنشر المكتبيّ، وإدارة وسائل التواصل الاجتماعيّ، لكلّ من فرص العمل وريادة الأعمال.  

المهارات الرقميّة المتقدّمة:

 تتضمن المهارات اللازمة لإنشاء وإدارة واختبار وتحليل تقنية المعلومات والاتّصالات، وهذه المهارات تتعلّق بتطوير التكنولوجيا بما في ذلك البَرمَجة وتطوير البرامج والتطبيقات، وإدارة الشبكات، والتعليم الآليّ، وتحليل البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والأمن الإلكتروني وتقنيّة بلوكشين (Blockchain). 

المهارات الشخصيّة:

تشمل القيادة والتواصل والعمل الجماعيّ والتركيز على العميل وغيرها.  

ريادة الأعمال الرقميّة:

تشمل المهارات الرقمية المطلوبة لروّاد الأعمال، بما فيها أبحاث عن السوق عبر الإنترنت، والتخطيط الاستراتيجيّ وتحليل الأعمال، وذلك من خلال استخدام منصّات التمويل، والتمويل الجماعي. 
  

 في النهاية، إذا أردتَ المُضيّ قُدُماً في الحياة كفرد يعيش في بيئة دائمة التغيير، وفي عالم مليء بالمعلومات، فقد تحتاج إلى التحقّق من مستواك في المهارات الرقميّة والشخصيّة في ريادة الأعمال، لأنّها هي التي تشكل نقطة انطلاق رائعة لتصبح متعلماً رقمياً شاملاً وقائداً مستقبليّاً للآخرين. 

اخر تعديل
02-07-2021
زمن القراءة
6 دقائق

دعوة للفعل

تعلّم المزيد حول الشُمول الرقميّ، وقيّم ما إذا كنت مواطناً رقمياً صالحاً عبر اجراء الاختبار الموجود في الرابط أدناه.

موارد خارجية