Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التّواصل في العصر الرّقميّ

ملخص
youth
تشرح هذه المقالة للشباب كيفيّة تجنُّب ثلاثة حواجز للتواصل عبر الإنترنت: سوء التواصل وسوء التفسير والخلافات.

سهّلت شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التواصل مع الأصدقاء والعائلة وغيرهم، وقد أتاح الاتصال عبر الإنترنت طُرقاً جديدة للتفاعل. هذا الأمر أتاح للناس القدرة على التواصل بسهولة، كما قدّم فرصاً واسعة للصداقة والتفاعل لم يملكه أيّ جيل سابق. وعلى الرغم من ذلك كلّه، إلا أنّ الاتصال بالإنترنت لا يزال يحمل العديد من المشاكل.     

في حياتك، سوف تتواصل مع أشخاص من مختلف الثقافات مما قد يؤدي إلى تكوين العديد من الصداقات. ولكنّك في بعض الأحيان، قد تواجهك  بعض الصعوبات والعوائق عند التواصل مما يؤدي إلى صعوبة في تنمية تلك الصداقات والحفاظ عليها. هذه المعوقات تشمل "سوء التفسير ، الخلافات، وسوء التواصل" وجميعها يؤدي إلى خلق صعوبات في العلاقات عبر الإنترنت. من جهةٍ أخرى، قد تكون هذه الأمور مُحبِطة أحياناً، ولكن بكل تأكيد يمكننا التغلّب عليها.  

 

 من هنا، نستطيع القول بأنّ هدفنا هو القدرة على إدارة وحلّ هذه الخلافات وهو أمر يمكننا بلوغه من خلال بذل المزيد من الجهد والتفكير.   

سوء التواصل:   

إنّ التواصل عبر الإنترنت يفتقر إلى أدوات معينة، مما يجعل التواصل وجهاً لوجه أكثر وضوحاً. فعبر الإنترنت، لا يمكنك استخدام لغة جسدك ونبرة صوتك لتبدو منطقياً وتبيّن حُسن نيّتك.لذا، عليك الحفاظ على تلك الصداقات بطرقٍ مختلفة مع الحرص جيداً على توخي الحذر، بغية تجنب سوء التواصل. 

أيضاً، يمكن لسوء التواصل أن يحدث حين يقوم شخص بكتابة تعليق أو نصّ غير مفهوم، فالتعبير الخاطئ يعطي انطباعاً عن الفرد لم يكن يقصده، مما يترتب عليه سوء التفسير والتواصل. ولكن بإمكاننا حلّ هذه المشكلة بالتفكير المسبق بما تنوي كتابته، وما إذا كانت كلماتك التي تريد إرسالها ستوصّل رسالتك بوضوح.     

علاوةً على ذلك، إنّ التواصل  عبر الإنترنت  غالباً ما  يكون سريعاً، كما قد يكون مليئاً بالرموز أو الصور التي قد لا يفهمها كثيرون. وبالتالي، يزداد احتمال سوء التواصل. ولكن من ناحيةٍ أخرى، يمكنك حل هذه المشكلة عبر التفكير قبل أن تقوم بكتابة أو نشر أيّ شيء لشخص تعتقد أن معرفته بهذه الرموز والصور محدودة، وفي حال أنّ الشخص الذي تتواصل معه قد لا يفهم الفكرة التي تريد إيصالها ، فالأفضل هو إرسال له شيء مختلف تماماً .  

  

 سوء التفسير:   

يرتبط سوء التفسير ارتباطاً وثيقاً بسوء التواصل، إذ يتعلّق سوء التواصل إلى حدٍ كبير بما تقوله وتفعله، بينما يتعلّق سوء التفسير بنظرتك لما يكتبه الآخرون ويشاركونه. 

علاوةً على ذلك، في حال تسرّعت في التفسير، فستفهم بشكلٍ خاطئ ما قاله الآخرون أو قاموا بكتابته. وهذا الأمرّ يُعَد عائقاً محتملاً للحفاظ على الصداقات والتفاعل مع الآخرين. لذا، فالحل الأنسب هو توخّي الحذر عند تفسير تفاعل الأشخاص الآخرين عبر الانترنت. من جهةٍ أخرى، عليك إعادة النظر فيما إذا كان الآخرون يقصدون بالفعل كما ظننت، وعليك أيضاً محاولة فهم ما كتبوه أو شاركوه عبر الإنترنت قبل إصدار الحكم عليهم.

وإذا كنت منزعجاً أو غاضباً مما كتب شخص ما على الإنترنت، فهذا قد يكون برهان على سوء التفسير. ومن المهم معرفة أنّ ردّ فعلك العاطفي على شيء قد كتبوه قد يكون غير عادلاً.  لهذا، قبل أن ترُد بالمثل، أو تُكَوّن انطباعاً سيئاً عن أحدهم، أعِد النظر فيما إذا كان يقصد بالفعل ما ظننت.   

 

 الخلافات:   

 من الطبيعي أن تقع الخلافات عبر الإنترنت كما هو الحال في حياتنا الواقعية. فعبر  الإنترنت، قد يختلف الناس  ويتجادلون، وغالباً ما يكون الخلاف صحياً ويمكن أن يكون مفيداً. ولكن حين تنشأ الخلافات بسبب سوء التواصل، تُصبح الأمور مزعجة وأكثر تعقيداً، مما يؤدي إلى قطع الصداقات ونشر المشاعر السلبية. 

بالإضافة إلى هذا، يُعَد الخلاف عائقاً  حين يمنع التفاعل الطبيعي والصحّي، ويحدث ذلك حين يقوم بعض الاشخاص بتحويل الخلاف الصحيّ إلى كره يمنعهم من تنمية وتطوير علاقتهم. لذلك، قد يسبب سوء التواصل عبر الإنترنت إلى سوء التفسير وينتج عنه خلافاتٍ كثيرة، ويؤدي الى إفساد الصداقات بشكل أسهل، وخلق مشاعر سلبية قد تؤدي إلى منع الناس من التواصل بشكل صحيّ وجعل أيّ تفاعل أكثر تعقيداً.  

من ناحيةٍ أخرى، إنّ  تجنُّب سوء التواصل قد يساعد على تفادي الخلافات الناتجة عن تفاعلك ومشاركتك، أمّا  تجنُّب سوء التفسير فيساهم على منع الخلافات غير المبرّرة التي قد تنشأ عن شيء قام الآخرون بكتبه.    

ومع ذلك، فمن الطبيعي أن تستمر الخلافات بين الأفراد عبر الإنترنت، ولكن من المهمّ جدا منع هذا الخلاف من التأثير على صداقاتك. وفي حال اختلفت مع شخص، احرص دائماً أن تتصرّف باحترام وهدوء مما سيجعلك أقل عرضة لسوء التفسير وسوء التواصل، وهذا  الأمر سيساعدك على فهم الآخرين وتجنب الخلافات. من هنا نستطيع القول أنّ المناقشة والمحادثة عبر الإنترنت لا تعتبر مفيدة فقط، بل هي من الأمور الأساسيّة التي تساعد في تكوين العلاقات.   

 

 وفي النهاية، من الأفضل تجنب المشاكل والخلافات الشائعة عبر الانترنت، والأهم من ذلك هو التواصل باحترام ،وتقبل وجهات النظر الآخرى والإستفادة من الأدوات والفرص التي يتيحها التواصل عبر الإنترنت. 

اخر تعديل
02-06-2021
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

استناداً إلى النزاعات التي واجهتها سابقًا عبر الإنترنت وبناءً على ما تعلّمته من المقالة قمّ بالتفكير في ما كان يمكن القيام به بشكل أفضل.

موارد خارجية