Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مواكبة الرقمنة و الأتمتة الٱلية (التشغيل الٱلي) في مكان العمل

ملخص
public
تشرح هذه المقالة للجمهور المهارات والمجالات الجديدة والتّحسينات التّقنيّة اللّازمة لمواكبة التّغيّرات الطّارئة على مستقبل بيئة العمل، كما تشرح الأنواع المختلفة من التّهديدات الأمنيّة الّتي قد ترافق التّطورات التّقنيّة الّتي قد تطرأ.

(الروبوتات) الصّناعيّة، والمساعدون الإلكترونيّون، ووكلاء الحجز الافتراضيّون، وإدارة الرّعاية الصّحّيّة الاستباقيّة، ومراقبو وسائل التّواصل الاجتماعيّ، وأدوات الدّردشة، وبرامج (البوت) للمحادثة ... كلّها أمثلة عن الذّكاء الاصطناعيّ (AI)، والأدوات الرّقميّة الّتي تهزّ الهياكل التّنظيميّة التّقليديّة وطرق العمل. وبدأً من التّمويل إلى الرّعاية الصّحّيّة وخدمة العملاء، إلى السّفر إلى التّجارة الإلكترونيّة والتّمويل الجماعيّ، فإنّ الأتمتة أدّت إلى تكثيف العمل، بينما بدأت الرقمنة بالتّأثير بشكل كبير على جميع المنظّمات بغضّ النّظر عن حجمها ونوع أنشطتها.

 

إنّ موجات الابتكار التّقنيّ المتكرّرة والمتسارعة  تتطلّب تكيّفاً مستمرّاً من الشّركات وموظّفيها، وعلاوة على ذلك، تغيّر الأزمة المستمرّة الّتي سببها وباء (كورونا) من طبيعة سوق العمل، وقد ازداد الوضع تعقيداً مع تسريح العمال، وارتفاع أعداد الباحثين عن فرص، ومع ذلك، ترافق هذه التّحدّيات فرص عمل جديدة.

إذاً ما هو نوع المهارات الّتي ستحتاجها للتّميّز في مكان عمل آليّ ورقميّ؟ كيف يمكن لتلك المهارات مساعدتك على مواكبة هذه التّغييرات؟ وكيف يمكنها مساعدتك في الحصول على وظيفة في عصر ما بعد (كورونا)؟

لقد أحدث التّحوّل الرّقميّ تغييراً جوهريّاً في مهامّ الموظّفين؛ لأنّ التّقنية تغيّر طريقة إنجاز العمل جذريّاً. وفي حين أنّ بعض الأعمال ستزول من الوجود، سيتمّ تشغيل بعضها الآخر بشكل مختلف، أو بالتّعاون الوثيق مع التّقنيات الحديثة، وبالتّالي فإنّ مستوى المهارات المطلوب للقيام بها أعلى بكثير، وستزداد متطلّبات معايير التّوظيف.

فيما يلي خمس نصائح مهمّة يمكنها أن تساعدك في مواكبة التّغيّرات في مكان العمل:

1. تقييم مهاراتك الفنّيّة:

يتمّ تقدير المهارات وفقاً لمستوى الخبرة الّتي يمتلكها المرء؛ وفيما يلي درجات الخبرة العامّة الثّلاث:

  • الدّرجة الأولى: "أقوم بهذا العمل بمساعدة أو تحت إشراف شخص آخر".
  • الدّرجة الثّانية: "أقوم بهذا العمل بشكل مستقلّ وموثوق وفعّال".
  • الدّرجة الثّالثة: "أقوم بهذا العمل ويمكنني نقل هذه المعرفة إلى آخرين".

2. ضع قائمة بالمجالات الّتي تحتاج إلى تحسين:

هل تريد أن تكون ذكيّاً رقميّاً؟ هل تريد تعرّف أحدث توجّهات الذّكاء الاصطناعيّ؟ اكتشف ما تحتاج إلى إتقانه في كلا المجالين من أجل توسيع خبرتك الفنّيّة. يمكنك، على سبيل المثال، البحث في أنشطة الشّركات الّتي ترغب في التّقدّم إليها، ومعرفة الأدوات أو التّقنيات الّتي تستخدمها، وبعد ذلك يمكنك التّخطيط لتعلّم استخدام تلك الأدوات!

3. اجعل التّقنية حليفتك وليست عدوّتك:

جرّب أدوات جديدة واختبرها، شارك في دورات تدريبيّة، اشترك في مدونات رقميّة، انضمّ إلى دورات عبر الإنترنت. يعدّ Google Digital Garage، على سبيل المثال، مورداً ثميناً يساعدك على التّعلّم بالسّرعة الّتي تناسبك عبر دورات تدريبيّة مرنة ومصمّمة لتناسبك. ومعظم الدّورات مجانيّة! وتشمل كذلك بوّابات التّعلّم الأخرى Udemy و Coursera  و Khan Academy.

4. اطّلع على التّسويق الرّقميّ:

يتبع التّسويق الرّقمي ّووسائل التّواصل الاجتماعيّ إلى قسم التّسويق، ولكن يُطلب من الموظفين في الأقسام الأخرى المساعدة في يومنا هذا؛ فعليك تعرّف أساسيات التّسويق الرّقميّ وقنوات التّواصل الاجتماعيّ المختلفة، فهي ميزة إضافيّة في سيرتك الذّاتيّة!

5. تعرّف أفضل ممارسات الأمن السّيبرانيّ:

يعدّ الأمن السّيبرانيّ من أكبر مشكلات اليوم، وسيظلّ كذلك مع تقدّم التّحولات الرّقميّة؛ حيث تتواجد تهديدات الأمن السّيبرانيّ في كل مكان حولك: في المنزل والعمل، وقد أصبحت أكثر تعقيداً مع الأتمتة والرّقمنة، حيث لا تزال مجموعة من مخاطر الأمن السّيبرانيّ الجديدة والمتطوّرة تهدّد أمن المعلومات، ورغم ذلك، هناك تدابير وقائيّة بسيطة يجب عليك اتّخاذها للمساعدة في ضمان سلامة معلومات شركتك:

  • حماية بياناتك.
  • تجنّب النّوافذ المنبثقة ورسائل البريد الإلكترونيّ مجهولة المصدر والرّوابط الّتي تصلك.
  • استخدام حماية كلمة المرور والمصادقة القويّة.
  • تفعيل جدار الحماية على أجهزتك في العمل والمنزل.
  • التّنسيق مع قسم تقنية المعلومات لتثبيت تحديثات برامج الأمان والنّسخ الاحتياطيّ لملفّاتك.

 

تتواجد تقنيات جديدة طوال الوقت، فالأتمتة والرّقمنة ليست حدثاً فريداً، ونحن كأفراد نحتاج  باستمرار إلى التّطوّر ؛ ليس لتلبية متطلّبات أصحاب العمل فحسب، بل لتحقيق أهدافنا المهنيّة الشّخصيّة، ويمكننا تحقيق ذلك عبر تخصيص وقت لتجديد مهاراتنا؛ حتّى نظلّ ملائمين للعمل، ومواكبين لمتطلّبات سوق العمل الجديدة، وعبر تطوير ثقافة التّعليم الذّاتي المستمرّ.

اخر تعديل
14-07-2020
زمن القراءة
4 دقائق

دعوة للفعل

كن متابعاً للابتكارات المستمرّة والتّطوّرات التّقنية والتّغيّرات الّتي تحدث في بيئة العمل.

موارد خارجية