Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تقييم المخاطر التي يمكن لعائلتي مواجهتها في الفضاء الإلكتروني

ملخص
caregiver
تشرح هذه المقالة لمقدمي الرعاية كيفية تقييم المخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من خطر الإضرار بموجوداتهم المادية أو الرقمية.

نعيش اليوم في عصر رقمي يقوم فيه معظم الناس، خاصةً أسرنا وأصدقاؤنا، بالتواصل وتبادل المعلومات والتجارة واللعب، كل ذلك بشكل تفاعلي عبر الإنترنت.  

إنّ اتصال أجهزتنا بالإنترنت، وتوافر التقنيات الحديثة مثل منصات التواصل الاجتماعي والألعاب عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية والخدمات المصرفية والتعليمية الإلكترونية، بالإضافة إلى الخدمات السحابية وغيرها من خدمات الاتصالات، كل ذلك عرّض عائلاتنا وأحباءنا لمستويات مختلفة من مخاطر الإنترنت، خاصة في حال افتقارهم للمعرفة اللازمة لتقييم المخاطر وتحديد التهديدات ونقاط الضعف وتأثير كل ذلك على حياتهم. 

بشكل عام، يتم تقييم المخاطر وفقاً للمعادلة التالية:  

المخاطر = الاحتمالية x التأثير. 

توضح التعاريف التالية ما نعنيه بكل عامل من عوامل المعادلة:  

  1. مخاطر الإنترنت: هي احتمال الانكشاف أو التأثر أو التعرض لتهديد إلكتروني (فيروسات أو هاكرز...) أو للاستغلال عبر ثغرة داخل الأنظمة أو البنية التكنولوجية الخاصة بك (كأن يكون هناك عطل قديم في جهازك، أو برنامج مضاد فيروسات غير محدّث، أو كلمة سر ضعيفة، أو إعدادات خصوصية غير مثبّتة…). قد تؤدي مخاطر الإنترنت إلى فقدان بيانات أو إلى خسائر مالية، ناهيك عن الأضرار التي قد تطال السمعة. وفي بعض الأحيان قد يكون الضرر أعلى من ذلك ويقود إلى أذى جسدي أو عقلي، أو حتى إلى الموت. 

  2. الأثر: يعني مستوى الأذى أو الضرر الذي قد يلحق بك أو بعائلتك، بما يتجاوز مجرد الاستغلال  و/أو التهديد بنقطة الضعف. على سبيل المثال: تسريب بيانات، أو سرقة هوية، أو انتهاك خصوصية... 

  3. الاحتمالية: لتقييم مخاطر الإنترنت التي تتهدد عائلتك، عليك فهم وتقييم حجم التهديد و/أو الثغرة الأمنية في وقت مبكر، بالإضافة إلى الموازنة بين مدى انخراطهم في عالم الإنترنت ومدى معرفتهم بأدوات تحديد وتخفيف المخاطر الماثلة أمامهم فيه. وبالتالي فإن قيمة الاحتمال تُحسب على أساس العوامل التالية: التهديدات، ونقاط الضعف أو الثغرات، ومدى الانخراط، وتدابير السيطرة على الخطر.  

  • تهديدات الإنترنت: تشير إلى أي برمجية خبيثة (فيروس، دودة، تصيّد...) أو شخصيات خبيثة (هاكرز، مجرمون، متصيدون، ناشطون قراصنة…) قد تستغل نقاط ضعفك / ثغراتك الرقمية للإضرار بك وبعائلتك. 
  • الثغرات تشمل أي ضعف في تكوين النظام والتطبيقات، بالإضافة إلى معارف وقدرات أفراد عائلتك على تأمين أجهزتهم الرقمية ووجودهم على الإنترنت. تحفل نقاط الضعف هذه بأنواع مختلفة من المخاطر عليك وعلى عائلتك، وبالتالي فإن عملية تقييم الثغرات ضرورية لتحديد مواطن الضعف والقوة لدى أفراد عائلتك من أجل حماية وجودهم على الإنترنت. 
  • الانكشاف هو تواتر ومدة الاتصال والتواجد على الإنترنت. المزيد من الوقت الذي تقضيه متصلاً ومتواجداً الإنترنت يعني المزيد من احتمالية استهدافك.  
  • السيطرة على الخطر تشمل التدابير والأدوات التي يمكن استخدامها للإحاطة بالموجودات الرقمية التي تملكها أنت وعائلتك والحد منها التحكم فيها وحمايتها، مثل جدار الحماية ومضاد الفيروسات وغيرها، بالإضافة إلى سياسات التواجد على الإنترنت والمعارف اللازمة لتقييم التهديدات الرقمية. 

 

عملية تقييم الثغرات 

هي عملية تحديد المخاطر والثغرات في التطبيقات أو الشبكات أو الأنظمة أو أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة أو أي معدات رقمية أخرى ضمن النظام التكنولوجي المعتمد. تتيح هذه العملية لك ولأفراد عائلتك تحليل مخاطر هذه الثغرات وتحديدها وترتيبها بحسب الأولوية من أجل معالجتها في السياق المناسب.  

من شأن عمليات تقييم الثغرات أن تمكّن عائلتك من إعداد خطة واضحة لتقليل أو إزالة المخاطر المحتملة الناتجة عن ثغرات عديدة ضمن الموجودات والبنى التكنولوجية التي تعتمدون عليها. 

 

 جرد الموجودات التكنولوجية للعائلة 

كي تتمكن من تحديد وحساب حجم الهجوم بشكل أفضل، ومن أجل تقييم ثغرات دقيق، من الضروري جرد جميع الموجودات التكنولوجية، بما في ذلك خدمات إنترنت الأشياء والتطبيقات السحابية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي والإيميلات، بالإضافة إلى البرامج والتجهيزات الوسيطة المستخدمة مثل أجهزة الراوتر وغيرها.  

 

كيف أقيّم المخاطر التي تواجهها عائلتي في الفضاء الإلكتروني؟ 

ليس تقييم المخاطر التي تواجهها العائلة في الفضاء الإلكتروني بالعملية المباشرة. فهي تعتمد على مجموعة من العوامل التي ينبغي التعرف عليها كخطوة أولى. 

وبالتالي فإن هدف هذه المقالة توعيتك بكيفية التقييم والحد من تأثير المخاطر التي قد تتعرض عائلتك لها، مثل سرقة حساب ابنتك على إنستغرام بسبب ضعف كلمة السر الخاصة بها؛ أو تسريب صور شخصية محفوظة على صفحتها في فيسبوك بسبب إعدادات خصوصية ناقصة؛ أو غير ذلك من المخاطر مثل إصابة جميع أجهزة العائلة بفيروس ما بسبب تقادم البرامج المضادة للفيروسات المعتمدة لديكم. 

 

لقد أصبح الاتصال بالعالم الرقمي اليوم ضرورياً لجميع أفراد عائلاتنا، حتى أصغرهم سناً. ولا بد من ضمان سلامتهم على الإنترنت نتيجة المخاطر التي يحفل بها التواصل الافتراضي. 

إن بقاء الاتصال لفترة طويلة، وامتلاك عدد كبير من الأجهزة الرقمية، والاشتراك في العديد من منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات الرقمية، كل ذلك يعرّضك أنت وأسرتك لمجموعة واسعة من أشكال الهجوم والاستغلال، فأراضيك واسعة ولا بد من وجود ثغرة هنا أو هناك، بدءاً من كلمة سر ضعيفة إلى انتحال شخصية وصولاً إلى هجمات شديدة التعقيد. 

وبالتالي فإن إحصاء موجوداتكم الرقمية، وفترات تواجدكم وأشكال سلوككم ومدى خبرتكم في عالم الإنترنت، سيقدم لكم فكرة واضحة ويساعدكم على تطوير قدرتكم على تقييم للمخاطر وتحديد أولويات تدابير التصحيح والسيطرة، مثل:   

  1. خطة إصلاح لكل التهديدات والثغرات المكتشفة (ترميم البرامج، تحديث مضادات الفيروسات)    

  2. تمتين إعدادات الأمان في حسابات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والحسابات البنكية (فرض إعدادات الخصوصية، والتحقق المتعدد، وكلمة سر مختلفة لكل منصة) 

  3. توعية أفراد العائلة بإجراءات السلامة الضرورية 

  4. وضع سياسة خاصة بفترات التواجد على الإنترنت 

  5. تقييد مشاركة البيانات على الإنترنت 

  6. تأمين وتشفير البيانات الحساسة لعائلتك. 

اخر تعديل
28-09-2020
زمن القراءة
5 دقائق