Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حماية الأطفال من المحتوى الغير لائق

ملخص
caregiver
تشرح هذه المقالة لأولياء الأمور معنى المحتوى الغير لائق. كما تعلّمهم كيفية حماية أطفالهم من التعرض لهذا المحتوى.

كيف نحمي أنفسنا وأطفالنا من "المحتوى الغير لائق" على الإنترنت؟  

بشكل عام، قد يواجه أيّ شخص يتصفح مواقع الشبكة الإلكترونية "محتوى غير لائق"، سواء كان عن قصدٍ أو عبر ظهور بعض الصفحات والروابط والاعلانات دون رغبة المتصفح. إذن، ماذا عن الأطفال أو المراهقين اللذين يتصفحون مواقع الإنترنت باستمرار؟  

من المهم معرفة أنّه حتى وإن كان هذا المحتوى يتعدد ويتنوع بين معايير مختلفة ودرجات متفاوتة حسب الثقافات الاجتماعية للأفراد، إلا أنّ هناك معايير عالمية تبقى كمرتكزات أساسية يتوجب علينا اعتمادها والبناء على أساسها. 

 

فما هو المحتوى الغير لائق؟ 

 يُمكن تعريف المحتوى الغير لائق بأنّه المحتوى الذي:       

  • يشمل لقطات من العنف الحقيقي ،أو النشاط الإجرامي أو حوادث في مقاطع الفيديو أو الألعاب أو الأفلام. 
  • مشاهد تحتوي على محتوى حسّاس، صريح، وواضح وغير لائق. وكذلك أيّ  نوع من المشاهد التي قد تتضمن صورًا غير قانونية عن الاعتداء الغير لائق على الأطفال. 
  • كل ما يعزز الكراهية تجاه الأفراد أو الجماعات على أساس العرق أو الدين أو غير ذلك من العوامل الاجتماعية والثقافية. 
  • كل ما يوجه أو يروج للجريمة أو العنف أو السلوك غير الآمن الوصول غير المصرح به إلى أجهزة الكمبيوتر، أو الاحتيال.  
  • كل إعلان محتواه يستهدف البالغين بشكلٍ محدد، ولا يُستحسن أن يشاهده الأطفال. 

وهنا يجب التنبه الى أمر مهم، وهو أنّ توصيف المحتوى بـ" غير لائق" لا يعني بالضرورة أنّ المحتوى غير قانونيّ، إذ يمكن أن يتضمّن مثلًا مشاهد عنيفة يمكن للكبار فقط مشاهدتها، أو مشاهد عروض سيرك خطيرة على الأطفال إذا حاولوا تقليدها على أرض الواقع، لأنّها قد تشجعهم على الانخراط في سلوك محفوف بالمخاطر ويؤذي الآخرين. 

 

يُمكن تلخيص النقاط السابقة بأنّه كل محتوى يشتمل على مشاهد: 

  • عنيفة للغاية  
  •  حسّاسة وغير لائقة 
  • تقوم بتعزيز السلوك غير الآمن 
  • تقوم بتعزيز أيّ نوع من النشاط الإجرامي 

 

نصائح لضمان أمان أطفالك عبر الإنترنت 

بدايةً، وتحت عنوان الحماية، لا يمكن منع الأطفال أو المراهقين من استخدام الإنترنت، لأنّ ذلك سيجعلهم أكثر شغفًا وإلحاحًا لمعرفتها. ولكن باستخدام بعض الحنكة والتعقل، يمكن تقنين هذه الظاهرة وتوجيهها نحو الطريق الصحيح. 

 

المحتوى المناسب للعمر: يجب أن نوجّه الصغار إلى استخدام محرّكات البحث الخاصة بهم. أما إذا كانوا مراهقين، فيجب توعيتهم بضرورة الاستئذان قبل تحميل أيّ برنامج على أجهزتهم، وعدم إعطاء كلمات السّر الخاصة بهم حتى إلى أصدقائهم  المقربين.  

 

التحقّق من إعدادات الخصوصية الخاصّة بحسابات الأبناء على شبكات التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو، وتذكيرهم دائمًا بضرورة عدم البوح بأيّ بيانات شخصية للآخرين مثل عنوان البيت أو أرقام الهواتف الأرضية والمحمولة أو أماكن عمل الوالدين أو كلمات السّر الخاصّة وغيرها، بالإضافة إلى توعيتهم حول كيف التصرّف عندما يشاهدون محتوى غير لائق، أو يقابلون أشخاص مزعجين. 

 

الحوار مع الأطفال ضروري لشرح حسنات ومخاطر المحتوى على صفحات الإنترنت، مع ضرورة التنبيه بعدم الوثوق بأيّ شخص في هذا العالم الافتراضي، وإخبار الوالدين عن المحتويات التي يشاهدونها. هذا الحوار يجعل من الطفل، وإن كان صغيرًا، أكثر وعيًا ويمنحه المسؤولية بضرورة إخبارك عندما يلاحظ خطرًا ما أو يتعرّض له. 

 

 مشاركة الطفل عالمه واكتشاف الإنترنت معه، والتحقّق من كيفية مشاهدة المحتوى وماذا يشاهد. فضلاً عن اظهار اهتمامك بالمحتوى الرقمي الذي يحبه؛ فهذه فرصة للتعرّف على اهتمامات الطفل ودعمه ونصحه بعدم إفشاء أيّ معلومات شخصية للآخرين. 

 

استخدام برامج المراقبة الأبوية بهدف حماية الطفل من مشاهدة المحتوى الغير لائق. ولكن من المهم معرفة أنّ هذا الأمر لا يقتصر على المنزل فحسب، لأنّ طفلك سيكون غير محميّ في حال قام باستخدام الإنترنت الخاص بأقاربه أو أصدقائه أو شبكة “WiFi”العامة.  

 

إذا كان الطفل مُحبًّا لألعاب الفيديو، يجب التحقق من أنّ اللعبة مناسبة لعمره قبل اللعب، ومع من يلعب، ومن المهم أيضًا التحدث معه عن المعلومات التي يمكن مشاركتها مع اللاعبين الآخرين، والمدة والوقت المسموح بهما لتمضيته في اللعب على الإنترنت. 

 

 وضع قواعد وأسس ترضي الطرفين مثل: تحديد مقدار الوقت الذي يمضيه الطفل على الإنترنت، والموعد المناسب لاستخدامه، والمواقع التي يزورها والصور والروابط والفيديوهات التي يتشاركها مع الآخرين، مع الحرص دائمًا على توعيته بعدم نشر أيّ محتوى أو كلام لا يستطيع أن يقوله وجها لوجه لشخص ما. 

 

تحديد هدف معيّن يساعد الطفل على اكتشاف الإنترنت بأمان في كل مرة يستخدم فيها الإنترنت لاستخراج معلومة حتّى يتحول الإنترنت بالنسبة إليه إلى منجم للمعلومات ومصدر لتطوير الأفكار والمعرفة، ويصبح الأمر مسليا ومفيدًا في الوقت ذاته. 

 

يجب الاهتمام بمكان جلوس الأطفال لاستخدام  الكمبيوتر أو الألواح الذكية، بحيث يكون في مكان مفتوح ومرئي لجميع أفراد الأسرة، ولا يسمح لهم باستخدامه داخل غرفهم وإغلاق الأبواب على أنفسهم. 

 

حساب المستخدم: يسمح كل من نظام مايكروسوفت ويندوز 7(Window 7) و10 (Windows 10) ونظام أبل “ماك أو إس” (Apple Mac Os)، من خلال إعدادات المستخدم الخاصّة به، بإعداد حسابات المستخدمين مع حقوق وصول محدودة. من جهةٍ أخرى، إنّ الأطفال لا يحصلون على حقوق مدير النظام التي يحصل عليها أولياء الأمور، لذلك، لا يمكنهم تثبيت البرامج أو تغيير الإعدادات إلا بموافقة الوالدين. 

 

إعداد حماية الطفل: عند إعداد الحساب، تسمح شركة أبل (Apple) للمستخدمين بتحديد خيار الرقابة الأبوية بسهولة. فعن طريق بعض النقرات يمكن للآباء تحديد ما إذا يُسمح للأطفال بالوصول إلى كل من شبكة الإنترنت ومتجر "آي تيونز" (iTunes) والألعاب، وتحديد مدة استعمال الجهاز.كما يمكنهم أيضًا منعهم من الوصول إلى كاميرا الويب. 

 

بالنسبة إلى مستخدمي نظام ويندوز 10(Windows 10)، فإنّ وظيفة "مجموعة العائلة" أو Microsoft Family توفّر إمكانية إنشاء حسابات ميكروسوفت للأطفال مرتبطة بالحساب الخاص بالوالدين. وبهذه الطريقة يمكن عن طريق خيارات متعددة التحكّم بأنشطة الكمبيوتر والتدخل إذا لزم الأمر. أما الميزة الأخرى هنا فتتمثل في أنّ الإعدادات تنطبق بعد ذلك على أيّ جهاز ويندوز 10 يقوم الطفل بتسجيل الدخول عليه. 

 

إتاحة البرامج: يوفّر نظام مايكروسوفت ويندوز وأبل ماك أو إس، في حالة حسابات المستخدمين المحدودة (نظام ويندوز 7 أو أبل ماك أو إس) أو عن طريق التحكم الأسري (ويندوز 10)، القدرة على إتاحة أو حظر بعض البرامج أو الألعاب من خلال امتلاك حساب إداري وإضافة حساب للطفل مع وصول محدود من خلال تطبيق بعض القيود على المحتوى. فعلى سبيل المثال، يمكن السماح للطفل بالوصول فقط إلى برنامج معالج الكلمات والوصول إلى الإنترنت، أو إلى الألعاب المناسبة للعمر. وللمزيد من المعلومات حول كيفية القيام بذلك على نظام التشغيل Windows 10، تحقق من هذا خلال هذا الرابط. ولنظام التشغيل  windows 7 تحقق من خلال هذا الرابط. أما بالنسبة لنظام التشغيل Apple mac OS، فيُمكنك التحقق أيضًا من خلال هذا الرابط.  

 

المراقبة المدروسة: لا تراقب أكثر من اللازم، اذ تسمح أنظمة خيارات مايكروسوفت العائلية وإدارة الحساب من ماك أو إس بإعطاء الآباء فكرة جيّدة عمّا يفعله أطفالهم على جهاز الحاسوب الخاصّ بهم، مثل مراجعة المواقع التي تمّت زيارتها، ووقت الاستخدام، أو البرامج التي تمّ تشغيلها. 

 

إعداد الفلاتر(Filters): لا توجد حماية بنسبة مئة بالمئة ضد المحتوى غير اللائق. ومع ذلك، توفر  
المتصفحات فلاتر تسمح للآباء بإنشاء قوائم بمواقع الويب المسموح للأطفال الوصول لها عن طريق حظر أيّ مواقع تريد.  ويمكنك التحقق من خلال هذا الرابط لمعرفة كيف يمكنك القيام بذلك على محرك البحث  Chrome. بالإضافة إلى ذلك، هذا الرابط أيضًا مخصّص للتحقّق من كيفية القيام بذلك على متصفح Safari. ويمكن أيضًا إنشاء القوائم السوداء أو القوائم البيضاء في قوائم الإعدادات للعديد من أجهزة الراوتر، فضلاً عن حظر بعض الكلمات الرئيسية. 

 

الخاتمة: الحوار والتوعية أفضل حل 

ختامًا، لا بدّ من الوثوق والتأكد أنّه حتى أفضل الحواجز التقنية يمكن التغلّب عليها، ويصبح الأطفال مع تقدمهم في السن واكتسابهم المزيد من الخبرة أكثر حيلةً في تخطي هذه الحواجز. لذلك، ينبغي على الآباء أن لا يعتمدوا كثيرًا على الحلول التقنية فقط، بل أيضًا على الحوار والتفاهم من خلال الشرح لأطفالهم لماذا قد لا يزالون صغارًا جدًا على مشاهدة بعض المحتويات، وكيف علينا تجنبها وعدم التأثّر بها. 

اخر تعديل
10-06-2021
زمن القراءة
6 دقائق

دعوة للفعل

عندما تكون في شك بشأن المحتوى المناسب لك أو لأحبائك، ابحث عن إرشادات الخبراء. تحقق من النصائح التي قدمها الإنتربول للأهل للحفاظ على أمان أطفالهم عبر الإنترنت.

موارد خارجية